ترامب يُخطّط لـ”هجوم مضاد”.. لكن “بدون صلاحيات”
218TV | خاص
تضيق الخيارات السياسية والدستورية لدى الإدارة الأميركية برئاسة دونالد ترامب بعد نحو عامين من جلوسه في البيت الأبيض في وصول لم يتوقعه كثيرون على حساب وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون، إذ دخل ترامب منذ شهر يناير الماضي في مرحلة “كسر عظم” مع التركيبة الجديدة لمجلس النواب الأميركي الذي بات في قبضة أغلبية نواب الحزب الديمقراطي، وهي التركيبة التي فاجأت ترامب مع انتخابات التجديد النصفي لعضوية مجلسي النواب والشيوخ.
يُخطّط الرئيس الأميركي لـ”هجوم مضاد” ضد مجلس النواب، فيما لا يبدو مطمئنا لـ”أغلبيته القليلة” في مجلس الشيوخ الأميركي، إذ تنسب أوساط برلمانية وإعلامية أميركية إلى ترامب سعيه الدائم لسؤال مستشاريه القانونيين عن أي “حِيَل وثغرات دستورية” تمكنه من “وضع حد” للكونغرس، وسط محاولات مضادة من جانب نواب لـ”فتح الدفاتر القديمة” لترامب، وإثارتها كـ”عواصف سياسية” في وجهه، لكن الجواب يرتد إلى ترامب سريعا إن المشرعين الأميركيين الذين انكبوا على “رسم مسار الاشتباك” منذ أكثر من ثلاثة عقود بين الرئيس والكونغرس لم يضعوا أي “أنياب دستورية” للرئيس، باستثناء بعض “التعطيل المؤقت” لقرارات النواب والشيوخ، الذي يمكن لـ”ثلثي الكونغرس” تجاوزه.
لا يملك شاغل منصب الرئاسة الأميركية ما يملكه القادة الأوروبيون من الذهاب إلى خيار “الانتخابات المبكرة”، كلما شعروا بأزمة سياسية أو اقتصادية، إذ تعيد الانتخابات المبكرة عادة تعويم التركيبة السياسية في الدول الأوروبية، وإعادة إنتاج مشهد مختلف، لكن الرئيس الأميركي لا يملك أي إجراءات دستورية يمكنها أن “تُحمّر العين” للكونغرس الذي يستطيع دستوريا أن ينهي ولاية الرئيس وفق إجراءات محددة، وآليات، لكن قابلة للتحقق علما أنها لم تُطح من قبل بأي رئيس أميركي.