ترامب “يلوّح” بوثيقة استراتيجية: روسيا “تقوّض” مصالحنا

218TV| متابعة إخبارية

من قال إن الصراع بين عملاقتي العالم أميركا وروسيا انتهى قد تكون غابت عنه أشياء كثيرة، فقد قالت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الإثنين إن روسيا تتدخل في الشؤون السياسية الداخلية للدول في مختلف أنحاء العالم، وذلك في وثيقة سياسية تتضمن تحليلا رصينا عن موسكو بوصفها منافسة لواشنطن رغم مساعي ترامب لتحسين العلاقات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقد جاء في هذه الوثيقة الاستراتيجية الجديدة للأمن القومي انتقاد لروسيا طالما آمن به دبلوماسيون أميركيون وهو أن روسيا تعمل بهمة على تقويض المصالح الأميركية داخل الولايات المتحدة وخارجها، وجاء في الوثيقة أيضا أن هذا يتم بأشكال حديثة من الأساليب التخريبية تنتهجها روسيا إزاء الشؤون السياسية الداخلية لدول في أنحاء متفرقة من العالم.

أما عن الانتخابات الأميركية فإن الوثيقة لم تُشِر بصورة مباشرة إلى اتهامات من أجهزة المخابرات الأميركية لروسيا بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الماضية، وجاء في الوثيقة أيضا أن روسيا تستخدم عمليات معلوماتية في إطار جهودها الهجومية عبر الإنترنت للتأثير على الرأي العام في أنحاء العالم، مستخدمة أشخاصا وهميين ووسائل إعلام تمولها الدولة ووسطاء من طرف ثالث ومستخدمين مأجورين لمواقع التواصل الاجتماعي حسب الوثيقة الأميركية.

ورغم أن روسيا أجهضت الطموح الأميركي في سوريا وأوكرانيا، ولم تدعم واشنطن في حل أزمة كوريا الشمالية، لكن ترامب تحدّث مرارا عن رغبته في تحسين العلاقات مع بوتين، ويشار هنا إلى أن ترامب قال أمس الأحد إنه تلقّى اتصالا من بوتين ليشكره على توفير معلومات مخابراتية أميركية ساعدت في إجهاض هجوم في مدينة سان بطرسبرغ الروسية، إذ قال ترامب في كلمته إن التعاون هو ما يجب أن يكون لأنه وحده ينجح.