ترامب يقيل آخر الشهود في محاكمته
أقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب المفتش العام لوزارة الخارجية ستيف لينيك، على خلفية شهادته ضده في تهمة إساءته لمنصبه والضغط على الرئيس الأوكراني لتغيير مجريات التحقيق مع منافسه جو بايدن.
ولا تكاد معركة الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع خصومه الديمقراطيين تخبو نارها حتى تتقد من جديد، بتصريح من هنا، أو قرار من هناك، وجاءت إقالة ترامب للمفتش العام لوزارة الخارجية ستيف لينيك، ضمن سلسلة الإقالات التي قام بها بعد تبرئته من تهمة الضغط على الرئيس الأوكراني من أجل تغيير مجرى التحقيق مع منافسه في الانتخابات الرئاسية، جو بايدن، وابنه، في ما عرف لاحقا بمحاكمة العزل.
وأشار ترامب إلى أنه فقد الثقة بالمفتش لينيك، مضيفا في رسالة وجهها لرئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي أنه من الضروري أن يكون واثقا تماما فيمن يكون في هذا المنصب، في حين وصف النائب الديمقراطي إليوت إنغيل الإقالة بالعمل الانتقامي غير القانوني، خاصة مع بدء لينيك تحقيقا حول استغلال وزير الخارجية مايك بومبيو شخصا عينته السلطة السياسية، للقيام بمهمات شخصية له ولزوجته، وسط استياء من مرافقتها له في طائرة الحكومة مع أنها لا تضطلع بأي دور سياسي.
وقال متحدث باسم الخارجية إن مدير مكتب البعثات الخارجية في الوزارة السفير ستيفن أكارد ، وحليف نائب الرئيس مايك بنس، سيتولى المهمة خلفا لـلينيك، وقد عمل سابقا مساعدا خاصا في الأمانة التنفيذية، ثم موظفا في الدائرة السياسية وموظفا عاما في سفارة الولايات المتحدة في بروكسل.
وعلق السيناتور الديمقراطي والعضو البارز في لجنة العلاقات الخارجية، روبرت مينينديز ، على إقالة لينيك بالقول إنها “مخزية”.
ويعد هذا القرار من ترامب ، الفصل الأخير في مسلسل الإقالات التي طالت جميع من قدموا شهاداتهم ضده خلال المحاكمة الأشهر في ولايته الرئاسية.