ترامب يخشى أن يخرج من “المولد الليبي بلا حمص”
218TV| خاص
لا تزال ليبيا تبحث عن نصيبها –وإن في حده الأدنى- في أجندة الرئيس الأميركي دونالد ترامب منذ دخوله إلى البيت الأبيض رئيسا للولايات المتحدة الأميركية، إذ كان لافتا خلال أول 50 أسبوع لترامب في الحكم أن ليبيا مرّت على استحياء في السياسة الأميركية، وأن واشنطن لم تُعين حتى لحظة كتابة هذا التقرير أي مبعوث أميركي خاص إلى ليبيا، خلفا لجوناثان وينر الذي انتهت مهمته، علما أن وسائل إعلام أميركية تحدثت قبل أشهر عن وجود مرشحين لشغل المهمة الأميركية في ليبيا.
في استراتيجيته القومية التي أعلن عنها أمس يؤكد الرئيس الأميركي أن بلاده ماضية في “ترميم هيبتها” حول العالم، وأنها “ستُوسّع نفوذها” في مناطق جديدة، ولن تنسحب من تحالفاتها والتزاماتها بأمن الحلفاء، فيما كان لافتا قول ترامب أن المناطق الجديدة التي ستُوسع فيها أميركا ستراعي المصالح القومية العليا للولايات المتحدة، إذ تبرز ليبيا ك”هدف محتمل” لترامب، من المفترض أن يُقوي الفريق السياسي لترامب اهتمامه في الملف الليبي مطلع العام المقبل، خصوصا وأن الولايات المتحدة تملك “قوة عسكرية كبيرة” في القارة الأفريقية، تحت إمرة قيادة القوات الأميركية في القارة، والمعروفة باسم “أفريكوم”.
في الانطباعات العالمية المُتداولة، فإن الولايات المتحدة التي تُحاول إيجاد مقاربة سياسية وعسكرية ل”تدخل محتمل” في ليبيا، هي فعليا ستزيد جرعة التدخل فقط، متوازية مع “حركة سياسية عميقة”، فقد نفّذت واشنطن ضربات عدة في الداخل الليبي ضد “أهداف داعشية”، فالانطباعات ذاتها تقول إن واشنطن تريد أن تقطع الطريق على روسيا التي كثفت من “اتصالها” بالليبيين في الشهرين الأخيرين، إذ تخشى واشنطن أن تتفاجأ ب”عاصفة سوخوي” روسية في الأجواء الليبية، تماما كما حصل في الأزمة السورية، التي خرج منها الأميركي، إذ تتحاشى واشنطن مصيرا مماثلا لمصالحها، وكي لا تخرج من “المولد الليبي بلا حمص”.