جملة من التغييرات الكبيرة في السياسة التي يأمل مسؤولو البيت الأبيض أن توقف الاضطرابات الاقتصادية المتزايدة والناجمة عن تفشي فيروس كورونا، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه يسعى إلى تطبيقها عبر تقديم مساعدة فيدرالية فورية للعمال وعدد من مجموعات الأعمال، الأمر الذي قوبل على الفور باستهجان من قبل الديمقراطيين المسيطرين على الكونغرس، والذين يعملون على وضع خطتهم الخاصة التي يمكن إصدارها في أقرب وقت ممكن هذا الأسبوع.
ويأتي خلاف البيت الأبيض والكونغرس في الوقت الذي تعيش فيه الأسواق المالية العالمية والمتابعون حالة ترقب متزايد تتجه فيها الأنظار صوب واشنطن للحصول على إجابات مع استمرار انتشار الخوف والهلع.
وقال ترامب إنه سيطلب من الكونغرس خفض ضرائب الرواتب وتقديم الإغاثة للعاملين المياومين الذين يعانون من التداعيات الاقتصادية لفيروس كورونا. إضافة لتقديم المساعدة إلى شركات الطيران والفنادق ومنظمي الرحلات البحرية التي تعاني جميعا لأن الأميركيين ألغوا بسرعة خطط السفر.
ووعد ترامب بالاعتناء بالرعاية الأمريكية والاقتصاد الأمريكي، مشيرا إلى حزمة اقتصادية كبيرة يسعى لتطبيقها، وأكد أن البيت الأبيض يفكر في استجابة حكومية ضخمة ومكلفة، إذ إن من شأن تخفيض ضريبة الرواتب بنقطة مئوية واحدة أن يخفض ما بين خمسة وخمسين مليار دولار وخمسة وسبعين مليار دولار من العائدات، وفقا لتوقعات حديثة صادرة عن لجنة الميزانية الفيدرالية المسؤولة.
كبير المستشارين الاقتصاديين لترامب، لاري كودلو، حذر من أن حزم التحفيز الكبيرة “لم تنجح أبدا في الماضي”. كما عبر زعيم الأغلبية في مجلس النواب، ستيني هويير عن شكوكه حول الفكرة.