ترامب “المهزوز”.. هل يتعامل مع طهران بـ”خطة كيم”؟
218TV|خاص
لليوم الثالث على التوالي تشن وسائل إعلام أميركية حربا شعواء ضد إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بسبب عدم وضوح استراتيجيته في التعاطي مع الملف الإيراني، وفي ظل ارتباكات كبيرة في أداء ترامب نفسه، خصوصا بعد حادث إسقاط الطائرة الأميركية المُسيّرة، وتراجع فرص شن ضربات عسكرية ضد أهداف إيرانية، رغم أن ترامب ظهر ومساعديه ومستشاريه بكثافة في عدة وسائل إعلام للتأكيد على أنه طلب تجميد الضربة الأميركية لإيران، وليس التراجع عنها، الأمر الذي وُصِف معه بأنه “صاحب أداء مهزوز” وفق تعبيرات في الداخل الأميركي.
لا يريد المشرعون الأميركيون حربا أميركية ضد إيران، وكذلك الصحف الأميركية التي اتفقت على أن السلوك الإيراني يحتاج إلى “خنق وترويض”، لكن من دون حرب عسكرية طويلة، قد تجد معها واشنطن نفسها أمام حرب لا تنتهي، وبخسائر فادحة عسكريا ومالياً، وسط تساؤلات في الداخل الأميركي ما إذا كان ترامب قد يعتمد مع إيران نفس الطريقة التي اتبعها قبل أكثر من عام مع رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون، إذ بدا للحظات خلال ربيع العام الماضي بأن الحرب بين واشنطن وبيونغ يانغ قد أصبحت مسألة وقت، قبل أن يُقرر ترامب عقد مفاوضات مباشرة مع كيم جونغ أون، فعُقِدَت قمتين بينهما الأولى في يونيو 2018 في سنغافورة، أما الثانية فقد عُقِدَت في فبراير الماضي في مدينة هانوي الفيتنامية.
يخشى أميركيون أن يجدوا رئيسهم ترامب الذي تبقى نحو 500 يوم من ولايته الرئاسية الثانية، وجها لوجه مع الرئيس الإيراني حسن روحاني لعقد مفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني الذي انسحب ترامب قبل نحو 14 شهرا من اتفاق دولي لـ”لجم وتحجيم” هذا البرنامج الذي تقول إيران إنه لـ”أغراض سلمية”، فيما تقول واشنطن إن طهران ماضية سرا في تصنيع قنبلة نووية، إذ يؤكد كثيرون في الداخل الأميركي أن ترامب وإدارته لا يمتلكون خيارات للتعامل مع الخطر الإيراني، وأن طهران لديها “أوراق لعب” في منطقة حيوية للولايات المتحدة، وأن طهران تستطيع أن تدمي واشنطن عبر وكلاء إقليميّين أمدتهم بالأموال وتكنولوجيا تصنيع الأسلحة.