تدفق المساعدات بمليارات الدولارات على أوكرانيا
في خطوة تضمن استمرار تدفق المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا، بعد ما يقرب من ثلاثة أشهر من الحرب الروسية عليها، أقر مجلس الشيوخ الأمريكي الخميس، بتأييد 86 صوتا، مقابل اعتراض 11 صوتًا؛ حزمة مساعدات عسكرية واقتصادية وإنسانية جديدة لأوكرانيا تعد الأكبر حتى الآن، بقيمة تصل إلى أربعين مليار دولار، بانتظار أن يوقع الرئيس جو بايدن على القرار ليصبح قانونًا نافذًا.
من جانبه، اعتبر الرئيس بايدن أن موافقة الشيوخ على مشروع القانون، تعني ضمان عدم انقطاع التمويل الأميركي لأوكرانيا، وتبعث برسالة قوية مفادها أن شعب الولايات المتحدة يقف بقوة مع شعب أوكرانيا الشجاع في دفاعه عن ديمقراطيته وحريته، مشيرًا إلى أنه سيقر حزمة أخرى من المساعدات الأمنية، فيما أعلن وزير خارجيته أنتوني بلينكن أنه سمح بإرسال أسلحة وعتاد وإمدادات لأوكرانيا بقيمة مئة مليون دولار.
ويظهر الإجماع على القانون الجديد التأييد القوي من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، والرغبة الشديدة لدى النواب في دعم الجهد الحربي في أوكرانيا، مع الالتزام بعدم إرسال أي قوات أمريكية. وبعد دقائق من التصويت أعرب أندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني، عن شكره العميق لمن وصفهم بالحلفاء.
ونوّه بأن استمرار تدفق المساعدات يساعد في ضمان إلحاق الهزيمة بروسيا، والمضي نحو النصر بخطوات واثقة ومدروسة. وبهذه الحزمة يفوق إجمالي المساعدات الأميركية المصدق عليها لأوكرانيا الخمسين مليار دولار منذ بدء الحرب.
وفي سياق المساعدات المقدمة لأوكرانيا؛ وافقت مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى أمس على تقديم 18 مليارًا و400 مليون دولار لأوكرانيا، وفاء بالتزاماتها، ومن جانبها أكدت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين عقب اجتماع لوزراء مالية المجموعة في ألمانيا أن إقرار هذه المساعدات يظهر الالتزام بالوقوف خلف أوكرانيا وجمع الموارد التي تحتاجها لتخطي تداعيات الحرب. فيما اعتبر رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال أن ذلك سيسرع وتيرة انتصار كييف، وهو أمر بذات أهمية الأسلحة التي يقدمها الغرب لبلاده.