تدخل واشنطن في الأزمة الليبية.. هل يكون الأمل الأخير للبلاد؟
هل تمتلك واشنطن حلاً للأزمة الليبية؟
ترجمة خاصة 218
رغم أنه قد يبدو اقتراح غير فعال ومرفوض من قِبل البعض، إلا أن تدخل واشنطن في الأزمة الليبية لقيادة مفاوضات السلام والتوصل لحل سياسي، قد يكون الأمل النهائي للبلاد، بحسب وجهة نظر بعض المحللين .
ففي تحليل نشرته صحيفة “ذا هيل” الأمريكية، لنائب رئيس معهد ديفيس للأمن القومي والشئون الخارجية، التابع لمنظمة Heritage الأمريكية، جيمس كرافانو، والمحلل السياسي المتخصص في شئون أفريقيا والشرق الأوسط، جوشوا ميسرفي، فرض الكاتبان أن علاقات وثقل الولايات المتحدة في العالم وتأثيرها على كل الأطراف المتعلقة بالقضية الليبية قد ينهي الأزمة المشتعلة منذ عام 2011، وأمتد تأثيرها على جيرانها والدول الأوروبية.
ووفقًا للمقال، فإن الأزمة الليبية المتفاقمة يومًا بعد الآخر لها الكثير من الأبعاد التي يجب إعادة النظر فيها جيدًا، فهناك الأطراف المتنازعة داخل البلد نفسها والمُقسمة إلى حكومتين وعدد من الجماعات المسلحة المدعومة من دول أخرى، وعلى الرغم من سقوط تنظيم داعش بانهيار معقله في مدينة سرت، إلا أن ذلك لم يضع حدًا للأزمة كما تمنى المجتمع الدولي.
ولا تزال الجهود الدولية المستمرة “هزيلة”، وفقًا للتقرير، الذي استعرض تأثير استمرار الصراع في ليبيا على دول مثل تونس وسوريا، بالإضافة لجعلها معقل للهجرة غير الشرعية، وبوابة أصبح من الصعب السيطرة عليها إلى أوروبا.
وأبرز التقرير الدور المحوري الذي تلعبه إيطاليا لمساعدة ليبيا في تخطي الأزمة الحالية، كما أشار التحليل السياسي إلى الانتباه الروسي لخطورة الموقف، واهتمامها بما يحدث في الداخل الليبي ولذلك فإنها على ما يبدو ستتدخل فيها قريبًا، خاصة وإن حقق لها ذلك مصالح في المنطقة.
وحذر المقال الأمريكي من اختلال ميزان القوى في البلاد، والذي من الممكن أن يؤثر على سوق النفط الليبي الذي يوفر حاليًا ما يقرب من مليون برميل نفط يوميًا لدول العالم.