تخمينات حول حكومة الوفاق
يتابع الليبيون الاخبار باحثين عن خبر يشكل حل للوضع الراهن الليبي و الخروج بحكومة توافق ليبية توفر ولو مرحلة مؤقتة من الإستقرار السياسي والإقتصادي بعد تزايد حدة الازمات التي عصفت بالمواطن الليبي مؤخراً .
ويمكن للمتابع للشأن للرأي العام الليبي ان يلمس أن هنالك شبه اجماع ولو ضمني حول ضرورة الوصول لاتفاق وظهور حكومة ليبية قادرة على تسيير الأمور بعد الانقسام الذي ادى الى ظهور حكومتين ليبيتين كلاهما يعاني من الترهل وغياب السلطة الفعلية على الارض او على الاقل إنحصارها في مساحات جغرافية محدودة ، كما تتضح رغبة المجتمع الدولي في وجود هكذا حكومة يسهل التعامل معها وان كانت تتخذ شكل المحاصصة لإرضاء كافة الفرقاء .
فمنذ بدايات الازمة الليبية تكررت عروض المجتمع الدولي عبر مندوبيها ابتداء من عبد الاله الخطيب مرورا بطارق متري حتى بيرناردينو ليون عبر مبادرات تقتضي تشكيل حكومات تضم اطراف النزاع تتتفق في الإطار العام وتختلف تفاصيلها حسب المشهد السياسي والعسكري .
وربما تكون المبادرة الأخيرة هي الأكثر قبولاً لدى الشارع الليبي لطرحها في توقيت حرج وبعد نضج فرضه تراكم المعاناة الانسانية ، وان كان الترحيب هو ما يتضح بشكل عام الا ان الامر لايخلوا من التعقيدات عند الخوض في اسماء المرشحين لشغل المناصب الرئاسية في حكومة التوافق ، بين ضغوط كل فصيل لفرض مرشحيه وحملات التشنيع على الخصوم وبين كون بعض الاسماء مثيرة فعلاً للجدل واخرى يلفها الغموض .
تسريبات قوائم المرشحين التي تظهر للعلن من حين الى آخر يلاحظ فيها تكرار بعض الاسماء بشكل شبه دائم مما يجعل الأمر يبدو كأن هنالك تمهيد للرأي العام لقبولها في حين تظهر اسماء في بعض القوائم تثير حفيظة البعض
ويبدو للمتابع أن الأكثر حظوظاً حتى الساعة هم :
- عبد الرحمن شلقم والذي كان يشغل منصب مندوب ليبيا في الأمم المتحدة حتى انشقاقه الشهير في فبراير 2011 .
- كما يبدو ابن الجنوب نبيل الغدامسي من الاسماء البارزة رغم الجدل المثار حول جنسيته .
- المصرفي ضو بوضاوية عضو اللجنة التأسيسية لتحالف القوى الوطنية سابقاً .
- العارف النايض السفير الليبي في دولة الامارات العربية المتحدة .
- عضو البرلمان الاستاذ الجامعي أبوبكر بعيرة .
- ورجل الاعمال احمد معتيتيق والذي شغل منصب رئيس الوزراء لمدة أيام قبل أن تبطل المحكمة الدستورية قرار توليه المنصب .
الا أن عالم السياسة لايخلو من المفاجئات ولاوجود فيه لضمانات ، الى حين ظهور الحكومة لا يمكن الجزم بأي نتائج وما علينا الا المراقبة وانتظار ما تحمله الايام القادمة لليبيا