تخبط الرئاسي و تعثر الاتفاق السياسي
محمد التريكي
من أهم العوامل التي ساهمت في ضعف قدرة الرئاسي على التصدي للأزمات تركيبته الغير منطقية واعتماد مبدأ المحاصصة الجهوية والحزبية مع إهمال أسس الكفاءة.
أيضا الطرق والآليات التي تم اعتمادها في تشكيل الحكومة والي بنيت هي الأخرى في معظمها على المحاصصة وعدم اعتمادها من الجسم التشريعي الذي قرر مسبقا الإطاحة بالاتفاق السياسي وعمل على ذلك.
إخفاق الدول الداعمة للاتفاق السياسي في تحديد رؤية موحدة واعتماد أسس محددة لدعم الاتفاق السياسي كانت مفاجأة أدت إلى تأرجح الاتفاق السياسي بين محطات عدة من المحاولات الغير مقنعة للوصول إلى أهداف ليست واضحة.
كل تلك العوامل و أسباب أخرى منها الخفي ألقت بظلالها الثقيلة على سير عمل مخرجات الاتفاق السياسي وزادت من تفاقم بعض الأزمات على الرغم من بعض النجاحات المحدودة التي تحققت بفعل الدعم الشعبي والتي من أبرزها هزيمة داعش في سرت وفي أماكن أخرى من ليبيا..
عدم قدرة الآليات المتاحة لتعديل الاتفاق السياسي أعاقت تطوير الاتفاق بما يؤهله لأداء أفضل وأكثر فاعلية.