تحليل “أمني وسياسي” لهجوم خارجية الوفاق
ناقش برنامج “LIVE” في “218NEWS”، الثلاثاء، الهجوم الإرهابي الذي استهدف مقر وزارة الخارجية في طرابلس، وحول ذلك دعا رئيس المركز الليبي للدراسات الأمنية عادل الطلحي، إلى تكثيف الرقابة الأمنية على مثل هذه المقار لتجنب وقوع الهجمات الإرهابية.
وقال الطلحي إن الهجوم ربما جاء ردة فعل على تنسيق خارجية الوفاق مع السلطات البريطانية حول تسليم شقيق سلمان العبيدي منفذ تفجير مانشستر الانتحاري، أو أن الهجوم يأتي لتمرير شحنة الأسلحة التي ضبطت في الخمس.
وأشار إلى أن هذه الحادثة مشابهة للهجومين الإرهابيين على مقر مفوضية الانتخابات، ومقر المؤسسة الوطنية للنفط، ويظهر عدم تواجد إجراءات أمنية مشددة عند الوزارة، مبينا أن الاستراتيجية المتبعة من الجهات الأمنية لم تنظر للعناصر التي فرّت من سرت وبنغازي ودرنة ووجدت من يوفر لها الغطاء في العاصمة وباتت تتمركز فيها.
ولفت الطلحي إلى أن مجموعة من الخبراء في مجال الأمن وخبراء مكافحة الإرهاب قدمت استراتيجية للتعامل مع الإرهاب في ليبيا ولكن مسألة عدم الثقة وعدم تبادل الخبرات من الجهات الحكومية وصناع القرار أعاقت استلام الاستراتيجية.
وأكد أن عملية جمع المعلومات تحتاج إلى جهات مختصة من الاستخبارات والأجهزة الأمنية والبحث عن حلول لها من خلال مراكز متخصصة، موضحا أن عدم التعاون وتبادل المعلومات بين الوزارات في الشرق والغرب يعد إشكالية في مكافحة الإرهاب.
قصور الأجهزة الأمنية
من جهته، قال النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للدولة ناجي مختار إن الهجوم الإرهابي على مقر وزارة الخارجية في طرابلس، يدل على قصور الأجهزة الأمنية في إحباط هذه العمليات التي تحدث بهذه الطريقة.
واعتبر مختار أن تلك رسالة واضحة لكل متصدري المشهد السياسي لضرورة توحيد المؤسسات وتقديم التنازلات وتواصل الأجهزة الأمنية بين الجنوب والشرق والغرب.
وأضاف مختار لـ”LIVE” أن تكرار هذه العمليات وارد جدا، داعيا إلى الاستفادة من الفرصة الآن والتنسيق بين “الأعلى للدولة” والنواب من أجل إيجاد حكومة موحدة بمؤسسات أمنية موحدة يمكنها التصدي لمثل هذه الاعتداءات.
وفيما يخص الترتيبات الأمنية، ذكر مختار أنه لا يمكن لأي جهات أمنية تعاني من الانقسامات أن تعمل بشكل كامل، وتابع بأن الترتيبات الأمنية شكلية ولا يمكن تحقيق المصالحة التي تسعى إليها البعثة الأممية دون قدرات ومؤسسات أمنية موحدة وتنسيق بين الشرطة والبحث الجنائي والاستخبارات.
وأكد أنه على حكومة الوفاق أن تعي بأن السعي إلى السلطة دون إيجاد مؤسسات موحدة يضعف الدولة الليبية، داعيا المواطن إلى الخروج والمطالبة بمؤسسات موحدة أو يطالب الجميع بالخروج من المشهد. وقال “يجب أن يكون هناك حراك من المجتمع المدني وعامة الناس بالتعاون مع الجميع من أحزاب وشخصيات فاعلة ووسائل الإعلام ويجب على الجميع تقديم تنازلات لتعود الدولة”.