تشكيك إيطالي في قوة مؤتمر باليرمو
وصفت صحيفة باليرمو توداي الإيطالية التجهيزات التي تقوم بها حكومة بلادها لإقامة مؤتمر دولي حول ليبيا بأنها لا تحتوي على ضمانات.
وكشفت الصحيفة في تحليلها، الذي يأتي بعد أيام من حديث رئيس المخابرات الخارجية الإيطالية ألبرتو مانينتي عن ضيق الوقت للتجهيز، أن إيطاليا لا تملك لائحة ضيوف أكيدة حتى اليوم، معتبرة ذلك معضلة في التنسيق الإداري والأمني للأجهزة الإيطالية التي ستنظم المؤتمر.
وحتى الآن لم يؤكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حضوره المؤتمر على الرغم من دعوته، ولم تحدد روسيا مستوى تمثيلها، بل حتى الولايات المتحدة التي تعتمد إيطاليا على دعمها، لم تؤكد إن كان وزير الخارجية مايك بومبيو سيمثلها أم لا، في شهر متخم بالأحداث، وعلى رأسها الانتخابات النصفية.
ويشكّل الدعم الفرنسي للعقوبات الأميركية على إيران، تعقيدا إقليميا آخر يشير إليه قلم الهيئة التحريرية في صحيفة باليرمو توداي، ويرى أنه يقوي موقف فرنسا، ويضعف منافسه الإيطالي في الملف الليبي.
ولم تغفل الصحيفة الجانب الليبي، مؤكدة حضور رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج بحسب تصريحات سابقة له، مبينة غموض موقف قائد الجيش الوطني المشير خليفة حفتر من المشاركة.
من جهته، أعلن القيادي في حزب العدالة والبناء عماد البناني، في صفحات مواقع التواصل، موقفاً داعماً للمؤتمر، ما قد يكشف ميل تيار الإسلام السياسي إلى تأييد مبكر لما سيحدث في صقلية.
ولن تحسم نتائج منتصف نوفمبر المقبل قبل وصوله مع وجود مؤشرات كثيرة، وتبقى التحركات السياسية مفتوحة حتى يكشف الستار عن قاعات باليرمو التي سيحدد مستوى حضورها آثار قراراتهم على الأرض.