تحقيق يُثبت تورط تركيا في تمويل “القاعدة وداعش”
قدّم تحقيقا صحفيا أميركيا أدلة جديدة على تورط تركيا في إنشاء وتمويل خلايا لتنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين في سوريا، وقد وردت فيه شهادة لقائد الشرطة التركية أحمد يايلا الذي استقال احتجاجا على تمويل إدارة الرئيس رجب طيب أردوغان لعشرات الآلاف من مقاتلي داعش، وتهريبهم إلى داخل سوريا، وشراء النفط من التنظيمات الإرهابية، بملايين الدولارات.
وعرض موقع “جورنال” الاستقصائي الذي نشر التحقيق العديد من الوثائق والتسجيلات الصوتية، التي تدعم ما كشفه، ومنها تصريح “يايلا” أن أردوغان كان يطمح لتأسيس “دولة إسلامية كبرى”، ودعم الجماعات المتشددة خلال الاضطرابات في سوريا ليعزز من فرصه في تحقيق ذلك.
كما نشر التحقيق تسجيلا لمدير المخابرات التركية هاكان فيدان خلال اجتماع مع وزير الخارجية أحمد داوود أوغلو ذكر فيه إرسال ألفي شاحنة إلى سوريا وادعاء إطلاق قذائف على تركيا من الجانب السوري لتبرير التدخل.
وأشار التقرير أيضا إلى أن أنقرة أطلقت سراح غالبية المتشددين الأجانب الذين اعتقلتهم بعد أن قدموا إلى البلاد كمحطة عبور للالتحاق بداعش، كما كشفت الوثائق كيف تعاقدت الاستخبارات التركية مع حافلات لنقل مقاتلين متشددين إلى الداخل السوري مع أسلحتهم وذخيرتهم، دون خضوعها لأي تفتيش.
وأظهر التحقيق كيف حصل الدواعش على جميع إمداداتهم من تركيا، وكيف تغاضت السلطات التركية عن بيع عناصر التنظيم للنفط المهرب لمشترين أتراك، كما ذكر أن داعش قد نقل بعد هزيمته المزعومة، الجزء الأكبر من أصوله المالية إلى تركيا.