تحقيق صحفي يفضح تجسس ألمانيا على النمسا
(رويترز) – حثت النمسا ألمانيا على أن توضح بشكل كامل مزاعم بأن عملاء للمخابرات الألمانية تجسسوا بشكل منهجي على ساسة ومنظمات دولية وشركات في الأراضي النمساوية مثلما ذكرت صحيفتان اليوم السبت.
وقالت صحيفتا دير ستاندرد اليومية وبروفيل الأسبوعية إن جهاز المخابرات الاتحادية الألمانية(بي.إن.دي) تجسس على نحو ألفي هدف في مؤسسات سياسية ومنظمات دولية وبنوك وشركات ومنتجين للسلاح في النمسا.
وقال المستشار النمساوي زيباستيان كورتس في مؤتمر صحفي في فيينا حضره أيضا الرئيس الكسندر فان دير بيلين “يجب ألا تحدث مثل هذه الأمور بين الدول الصديقة.
“نتمنى بالطبع أن نعرف من الذي جرت مراقبته ومتى تم وقف هذه المراقبة وبالطبع نريد تأكيدا بأن هذا توقف”.
وظهرت لأول مرة في عام 2014 مزاعم بأن أجهزة المخابرات الألمانية ساعدت الأمريكيين على التجسس على مسؤولين وشركات أوروبية وقدمت النمسا شكوى قضائية بعد ذلك بعام.
ولكن المدى الكبير لأنشطة التجسس ،إذا تم التأكد منه، هو الجديد. وقال كورتس إن حكومته على اتصال بالسلطات الألمانية وإنها مستعدة على ما يبدو للتعاون.
وأضاف “إننا متأكدون من استعداد ألمانيا لتوضيح هذه المزاعم وتوفير الشفافية”. وأضاف أنه لا يوجد حاليا ما يشير إلى أن عملية التجسس استمرت بعد 2006.
وقالت دير ستاندرد وبروفيل إن معلوماتهما اعتمدت على ملفات لجهاز المخابرات الاتحادية الألمانية قدمها لهما مصدر ألماني. وقامتا بتحليل قائمة ورد بها أسماء نحو ألفي هدف من بينها الوكالة الدولية للطاقة الذرية والسفارتان الأمريكية والإيرانية ومنظمة أوبك بالإضافة إلى وزارات وبنوك وشركات نمساوية ووكالة الأنباء النمساوية.