تحقيق تفجير مانشستر: مسجد ديدسبري لعب دوراً في تطرف سلمان عبيدي
قالت عائلات ضحايا تفجير مانشستر، إن المسجد الذي ارتاده سلمان العبيدي مدبّر عملية “مانشستر أرينا”، فشل في الحد من الفكر المتطرف في السنوات التي سبقت الهجوم.
يأتي ذلك بعد إدلاء الإمام السابق لمسجد “ديدسبري” بتصريح أكد به أن الدعم للجماعات الإرهابية، تم التبشير به في المسجد. وذلك بالتزامن مع تصريحات أحد أعضاء لجنة التحقيق، والذي قال إن المسجد كان “التيار الرئيسي لنشر التطرف”.
وفي بيان تمت قراءته صباح اليوم الأربعاء، قالت عائلات بعض ضحايا التفجير إنه وبينما “لا يوجد دليل” على أن المسجد لعب دوراً مباشراً في تطرف العبيدي، إلا أنه من الواضح أنه فشل في السنوات التي سبقت التفجير في اتخاذ خطوات مناسبة لتحدي الفكر المتطرف”.
وحث البيان جميع المجتمعات في جميع أنحاء البلاد، على مضاعفة الجهود لمكافحة التطرف بجميع أنواعه، وبشكل واضح وصريح.
وقد خلص التحقيق في القضية إلى أن إسماعيل الشقيق الأكبر للعبيدي كان يمتلك وثائق تدعم تنظيم الدولة الإسلامية، عندما كان يدرس في مسجد ديدسبري. وأن الإمام مصطفى غراف أدى صلاةً في المسجد تدعو إلى دعم الجماعات الإرهابية التي تقاتل في ليبيا.
وأضاف التحقيق أن غراف كان يصلي من أجل “الجماعات الإرهابية في بنغازي، ومن أجل انتصارهم، في الوقت الذي كان يتم به قطع رؤوس المدنيين هناك على يد تلك الجماعات. كما سُمح لمؤيدي الجماعات الإرهابية بالاجتماع في المسجد في عامي 2015 و2016.
كما ذكر التحقيق أن الإمام “الصعيطي” تلقى تهديدات بالقتل على وسائل التواصل الاجتماعي، بعد إلقاء خطبة ضد الجماعات الإرهابية المقاتلة في ليبيا، وذلك بعد نشر مقطع فيديو لمقتل عامل الإغاثة “آلان هينينج” على يد تنظيم الدولة الإسلامية في عام 2014. وكان والد سلمان عبيدي، رمضان، من منتقدي الإمام رغم أنه لم يوجه له تهديدا مباشراً بالقتل.
وذكر شهود في جلسة الاستماع أن بعض المصلين نظموا عريضة تطالب بإقالة الصعيطي من منصبه بعد الخطبة. ووقّع العريضة هاشم عبيدي شقيق سلمان عبيدي، والذي حكم عليه بالسجن مدى الحياة عام 2020 لدوره في تفجير مانشستر، بالإضافة إلى الشقيق الآخر إسماعيل.