تحرّك “تركي مالطي” في الساحة الليبية
تحرك تركي جديد في ليبيا على الجهة الدبلوماسية بمشاركة مالطية، تمثّل في استقبال رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، وزير الخارجية التركي مولود أوغلو، ووزير خارجية مالطا افريست بارتولو، في إطار عملية التشاور والتنسيق المستمر بين الدول الثلاث.
وتناول الاجتماع الذي عُقد في طرابلس، تطورات الوضع في ليبيا وأهمية عودة المسار السياسي وبما يحقق الأمن والاستقرار في ليبيا، وملفات التعاون بين الدول الثلاث في مجالات حيوية متعددة، إضافة إلى مساعدة ليبيا في إعادة الحياة إلى طبيعتها وإيجاد حلول عاجلة لمشاكل قطاع الخدمات، وإمكانية تشغيل رحلات جوية تجارية مجدولة بين ليبيا وكل من مالطا وتركيا.
وتطرق الاجتماع إلى عملية “إيريني” الأوروبية لتطبيق حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا، حيث جرى التأكيد على ضرورة أن تكون العملية متكاملة براً وجواً وبحراً، وتناول الحضور أيضاً ملف الهجرة غير القانونية، والتصدي لمهربي البشر، وأبدوا استعدادهم لتوفير احتياجات خفر السواحل الليبي من معدات وصيانة.
وأكد الاجتماع على ضرورة مساهمة الاتحاد الأوروبي بفعالية لمكافحة الهجرة والعمل على معالجة جذور المشكلة بتوجيه الاستثمارات إلى دول المصدر.
من جهته، التقى أوغلو رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، وقال الأخير إنه بحث معه ملف الهجرة غير القانونية والمبادرات السياسية بشأن ليبيا، والمشروعات والخدمات العامة في ليبيا، وكذلك أزمة الكهرباء والمواصلات والقمامة.
وبيّن المشري أن مجلس الدولة سيشكل لجنة للمتابعة مع حكومة الوفاق لتنفيذ المشروعات الخدمية، مشدداً على أنه لم يجر خلال الحديث التطرق إلى التطورات العسكرية.