تحرّك أمريكي لافت سَبَق إعلان الهدنة في طرابلس
تقرير 218
دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ اليوم دون معرفة تبعاته حتى الآن، لكن أطرافا مؤثرة أظهرت شيئا من الوضوح قبيل إعلان الهدنة من كلا طرفي النزاع في ليبيا، بينها سفارة الولايات المتحدة لدى ليبيا التي أعلنت، قبل ساعات من إعلان وقف القتال، عن لقاء منفصل أجراه وفد من كبار المسؤولين الأميركيين مع المشير خليفة حفتر ووزير داخلية الوفاق فتحي باشاغا في روما يوم التاسع من يناير .
الوفد الذي ضم نائب مستشار الأمن القومي لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فيكتوريا كوتس، والسفير الأمريكي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، ونائب مساعد وزير الخارجية للشؤون المغاربية والمصرية هنري ووستر، أكد في اللقاءين على أهمية حسم التوصل إلى حل سياسي دائم للأزمة دون استمرار الأعمال العسكرية.
كما عبر المسؤولون عن رفض الإدارة الأميركية للتدخل الأجنبي في الصراع والمتمثل في وجود مرتزقة روس مع الجيش الوطني ودعم تركيا لحكومة الوفاق بمرتزقة سوريين وهو ما أدى إلى تدهور كبير في العملية الأمنية ومساهمة الهجمات التي طالت معيتيقة والقصف العشوائي على الأحياء السكنية في سقوط ضحايا مدنيين.
هذا اللقاء وبحسب ما نشرته السفارة تطرق إلى عدة نقاط منها تشجيع أطراف النزاع على التهدئة والعودة إلى حوار ليبي ليبي إضافة إلى استعداد الولايات المتحدة لدعم هذا الحوار الذي ترعاه الأمم المتحدة وتعزيز الجهود الرامية إلى حل التشكيلات المسلحة ومنع تغلغل العناصر الإرهابية التي تسعى إلى استغلال الموقف من أجل الوصول إلى السلطة وضمان التوزيع العادل لموارد الدولة.
هذه النقاط المهمة التي طرحها الجانب الأميركي تجعل المتتبع يطرح تساؤلات عما إذا ستكون ضمن الهدنة وهل ستتم الموافقة عليها خاصة أن هدف الجيش من هذه المعركة هو تفكيك التشكيلات المسلحة والقضاء على الإرهاب وتفعيل المؤسسة العسكرية التي ستكون الضامن لخروج دولة ذات سيادة.