تحرك حكومي ودولي لدعم الانتخابات الليبية المنتظرة
طلب رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، من رئيس المفوضية العليا للانتخابات عماد السائح، التواصل مع الحكومة؛ لتوفير كل الاحتياجات والإمكانات اللازمة لإجراء الانتخابات المزمع تنظيمها نهاية العام الحالي، في خطوةٍ جاءت بعد ساعات من حصول المفوضية على دعم مالي فرنسي، أعلنت عنه سفيرة باريس لدى طرابلس بياتريس دو هيلين، عبر إسهام بلادها بمبلغ مليون يورو؛ لتنظيم انتخابات ديسمبر المقبل.
استحقاقٌ انتخابيٌ يحظى بدعمٍ دوليٍّ برز من خلال الدعم المقدم من دول إقليمية ومؤسسات أممية، إذ كشف برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عن دعم المفوضية الوطنية العليا للانتخابات لتعزيز نظام تسجيل الناخبين، وشراء 12 ألف صندوق اقتراع وإصدار بطاقات الناخبين؛ لاستخدامها لتحديد هوية الناخبين في محطات الاقتراع لضمان شفافية العملية.
ويأتي عرض “الدبيبة”، على ما يبدو؛ لتوفير الدعم لمفوضية الانتخابات ترجمةً لما تعهد به في وقت سابق بتذليل كافة الصعاب لإجراء هذا الاستحقاق في موعده المحدد، إذ يعدّ واحدًا من أبرز التحديات التي تواجهها البلاد.
اللجنة القانونية المنبثقة عن ملتقى الحوار السياسي، وبعد عقدها للاجتماع الأخير في تونس في الفترة من السابع حتى التاسع من أبريل الجاري؛ أطلقت مدخنتها الدخان الأبيض لتُنهي الجدل حول القاعدة الدستورية للانتخابات بعد توصّلها لتوافق بشأنها؛ ممّا دفع البعثة الأممية إلى إعلان عزمها عقد اجتماع قريب لملتقى الحوار السياسي، لعرض تقرير اللجنة القانونية، وبحث توصيتها بشأن القاعدة الدستورية.
فيما جدّد المبعوث الأممي، يان كوبيتش، التزام البعثة الكامل بإجراء الانتخابات الوطنية في 24 ديسمبر من هذا العام، وفقًا لخارطة الطريق التي أقرّها الملتقى، مُجدّدًا دعم البعثة للحلول التي تفضي إلى إجراء الانتخابات الوطنية في الموعد الذي حدّده أعضاء الملتقى أنفسهم.