تحركات عسكرية أميركية للحد من النفوذ الإيراني

تصعيد غير مسبوق، وتراشق بالتصريحات بين إيران والولايات المتحدة الأميركية، ترافقه تحركات عسكرية من الطرفين، أبرزها إعلان قائد الأسطول الأمريكي الخامس المتمركز في البحرين جيم مالوي رفع حالة الاستعداد والتأهب، على الرغم من قناعته بأن بلاده لا تنوي شن حرب على إيران، وكذلك حثت الإدارة الأمريكية للملاحة البحرية السفن التي ترفع العلم الأمريكي على التواصل مع الأسطول الخامس المسؤول عن حماية السفن التجارية في المنطقة.

 الحرس الثوري الإيراني أعلن أن طهران لن تتفاوض مع واشنطن، مستبعدا أن تقدم الأخيرة على أي عمل عسكري،  كما حذر رجل دين إيراني من أنه يمكن لبلاده تدمير الأسطول الأميركي بصاروخ واحد، بينما دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى إجراء محادثات مع عدم استبعاده لخيار المواجهة العسكرية، خاصة بعد فرض مزيد من الضغوطات الاقتصادية والعسكرية على طهران، ومنع كل صادراتها من النفط.

القيادة المركزية الأمريكية أعلنت عن عبور حاملة الطائرات أبراهام لنكولن قناة السويس، كما وصلت قاذفات أمريكية من طراز بي-52 إلى القاعدة الأمريكية في قطر، في وقت أشار فيه مسؤول أمريكي إلى أن وزير الدفاع بالإنابة باتريك شاناهان وافق على نشر صواريخ باتريوت إضافية في الشرق الأوسط، ردا على التهديد المتنامي من قبل إيران.

يذكر أن التوتر في العلاقات بين واشنطن وطهران بدأ يتصاعد عقب إعلان ترامب انسحابه من الاتفاق النووي  قبل عام، وفرضه حزما متتالية من العقوبات أنهكت الاقتصاد الإيراني.