تحذير دولي من ضياع فرصة إحياء الاتفاق النووي مع إيران
حذر وزراء خارجية الدول السبع الكبار، من أن محادثات فيينا تشكل الفرصة الأخيرة لإحياء الاتفاق النووي الموقع مع إيران، بالتزامن مع وصول المبعوث الأميركي الخاص بإيران روبرت مالي، إلى العاصمة النمساوية؛ للمشاركة في المفاوضات.
وتجري المفاوضات، وسط مخاوف أبدتها الوفود المشاركة، من وصول البرنامج النووي الإيراني إلى الحدود التي يمكن لطهران عندها إنتاج قنبلة نووية، بينما يستبعد عددٌ من الخبراء هذا الاحتمال.
من جهتها، قالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس، في اختتام اجتماع الوزراء المنعقد في ليفربول: “على إيران المجيء إلى طاولة المفاوضات مع حل جدي لهذه المشكلة”، معتبرةً أن الوقت ما زال متاحاً أمام طهران لإنقاذ الاتفاق لكن الفرصة القائمة هي الأخيرة.
وشددت “تروس”، على أنه لن يُسمح لإيران بأن تحوز سلاحاً نووياً، فيما اعتبرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، عقب الاجتماع، أن استأنف إيران للمحادثات أعاد المفاوضات ستة أشهر إلى الوراء، محذرةً من أن الوقت بدأ ينفد فعلياً أمام إيجاد سبيل لإحياء الاتفاق النووي.
بدوره، قال كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني، في تصريحات له: “الأطراف الأوروبية تتقاعس عن التقدم بأي مبادرات لإنهاء الخلافات إزاء رفع العقوبات عن بلاده، وننوه بالجهود التي تبذلها بريطانيا وفرنسا وألمانيا من بين الدول الكبرى، في محاولة لإنقاذ الاتفاق”.
وسبق للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أن أكد جدية طهران في المحادثات النووية، لكنه شدد على المطالبة برفع جميع العقوبات المفروضة.
