تحذير دولي من النقص الحاد للقاحات الأساسية للأطفال في ليبيا
حذّرت منظمتي اليونيسف والصحة العالمية، من النقص الحاد في اللقاحات الأساسية للأطفال.
وأوضحت اليونيسف في بيانها المشترك مع منظمة الصحة العالمية: “دقت منظمة اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية ناقوس الخطر بأن أكثر من 250,000 طفل وطفلة معرضون لخطر الإصابة بأمراض يمكن الوقاية منها باللقاحات في ليبيا”.
وأعرب البيان عن القلق، “إزاء النقص الحاد في اللقاحات الأساسية والذي يهدد صحة الأطفال في ليبيا. خلال الأشهر السبعة الماضية، أدى النقص غير المسبوق في اللقاحات في ليبيا إلى تعطيل جداول تطعيم الأطفال وتعريضهم لخطر المرض والوفاة”.
وأشار البيان المشترك: “كان هناك انخفاض مقلق في عدد الأطفال الذين يتلقون اللقاحات المنقذة للحياة على مستوى العالم. في ليبيا، كان هذا الانخفاض نتيجةً مباشرة لوباء كوفيد-19 الذي أدى إلى إغلاق الحدود الدولية وفرض القيود على التنقل وتأخير شراء اللقاحات وتوزيعها. كما أُجبرت العديد من مراكز التطعيم على الإغلاق بسبب نقص معدات الحماية الشخصية للعاملين الصحيين”.
وعن المخزون اللقاحات، “أظهر تقييم حديث لـ 200 موقع من أصل 700 مركز تطعيم في ليبيا، أجراه المركز الوطني لمكافحة الأمراض (NCDC) بدعم من منظمة اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية، أن جميع المراكز الـ 200 قد نفد مخزونها من لقاحات السل ولديها كميات محدودة للغاية من اللقاح سداسي التكافؤ. يحمي لقاح السل الأطفال من مرض السل، الذي يُعد القاتل المُعدي الأول في العالم. كما يقي اللقاح سداسي التكافؤ من الدفتيريا والتيتانوس والسعال الديكي وشلل الأطفال والمستدمية النزلية والالتهاب الكبدي الوبائي”.
كما أظهر التقييم أنه من المتوقع أن تنفد لقاحات شلل الأطفال والحصبة بحلول نهاية العام. وما لم يتم اتخاذ تدابير عاجلة للحصول على هذه اللقاحات، من المُرجح أن تنتشر الأمراض التي تمنعها هذه اللقاحات بسرعة مع عواقب وخيمة.
وحثّت منظمة اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية السلطات الوطنية على ضمان توفر الموارد المالية دون انقطاع لتأمين إمدادات التطعيم في البلاد.
وأكدت ممثل منظمة الصحة العالمية في ليبيا، إليزابيث هوف: “اللقاحات هي واحدة من أهم تدخلات الصحة العامة على مستوى العالم. حيث يحمي اللقاح الأطفال من الأمراض الخطيرة التي يمكن الوقاية منها باللقاحات ويقلل من وفيات الأطفال. ولن تدّخر منظمة الصحة العالمية أي جهد لتعزيز تغطية التطعيم للأطفال في جميع أنحاء ليبيا من أجل ضمان طفولة صحية ومستقبل مزدهر.”
وأضافت هوف: “بينما ينظر العالم في السبل المتعددة للحد من جائحة كوفيد-19، من المهم ضمان استمرار المكاسب التي تحققت من خلال برنامج التطعيم الموسع في ليبيا”
من جهته، أفاد ممثل اليونيسف الخاص في ليبيا، عبد القادر موسى. “من الضروري أن تتلقى جميع مراكز التطعيم إمداداً فورياً بجميع اللقاحات لضمان التنفيذ المستمر لجدول التطعيم على أساس البروتوكولات الوطنية. فاللقاحات ضرورية، ولا يوجد طفل في مأمن حتى يتلقى التطعيمات الروتينية كل الأطفال.”
وأعلنت منظمة اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية مواصلتهما الدعوة إلى التطعيم لإنقاذ حياة الأطفال، في ليبيا والعالم.