“تحذير خطير”.. الاحتباس الحراري يقترب من الخروج عن السيطرة

تقرير 218

تحذير أممي جديد، أطلقه علماء من الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة في تقرير لهم، من أن ظاهرة الاحتباس الحراري تقترب بشكل خطير من الخروج عن السيطرة، محملين البشر المسؤولية عن ذلك.
وأوضح العلماء أن مستويات الانبعاثات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي عالية، إلى الدرجة التي ستحدث اضطرابات بالمناخ على مدى عقود، وربما قرون مقبلة.

التقرير الأممي، استند إلى 14 ألف دراسة علمية حول أكثر الصور شمولا وتفصيلا لكيفية تأثير تغير المناخ على العالم وما الذي يمكن توقعه، وقد نوه معدوه بأن موجات الحر القاتلة، التي تشهدها مناطق عدة في العالم، والأعاصير الشديدة والتقلبات الجوية الخطيرة الأخرى، من المرجح أن تزداد شدة.
وسارعت الناشطة البيئية جريتا تونبري لدعوة الرأي العام والإعلام إلى ممارسة ضغوط كبيرة على الحكومات لاتخاذ إجراءات من شأنها الحد من تفاقم هذه الظواهر؛ تجنبا للكوارث التي من الممكن أن تحدثها.

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، اعتبر، من جهته، التقرير أجراس إنذار تصم الآذان، مشددا على أن ما ورد فيه من معلومات ينبغي أن يكون حافزا لإنهاء استخدام الفحم وأنواع الوقود الأحفوري قبل أن تدمر كوكبنا.

وتأتي هذه التصريحات قبل أشهر ثلاث من انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ في غلاسكو باسكتلندا، بهدف حث الدول على اتخاذ مزيد من الخطوات الطموحة لمكافحة التغير المناخي وتوفير الأموال اللازمة لذلك.

ردود الفعل الدولية؛ توالت على هذا التقرير، على هيئة انزعاج وقلق، فقد أمل رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أن يكون التقرير تحذيرا للعالم كي يتحرك الآن، قبل قمة جلاسجو.

وغرد الرئيس الأمريكي جو بايدن قائلا إن البشرية لا تملك رفاهية الانتظار في مواجهة أزمة المناخ. فالمؤشرات واضحة بصورة لا لبس فيها، وأي تجاهل لما يقوله العلم أو تقاعس؛ ستكون تكلفته باهظة.