تحذير أممي: إرهاب داعش قد يضرب من جديد
حذرت الأمم المتحدة في تقرير لها من عودة محتملة لتنظيم داعش عبر موجة هجمات إرهابية قبل نهاية العام الحالي، بحسب ما أوردته صحيفة الغارديان البريطانية، وقد رسمت المنظمة في تقرير لها صورة مقلقة للتنظيم الذي ما يزال يشكل خطرا حقيقيا على الرغم من الضربات الموجعة التي تلقاها، فالمصير المجهول لأكثر من ثلاثين ألفا من مقاتليه الذين سافروا إلى العراق وسوريا يجعل الخطر قائما في أي لحظة.
واستندت المنظمة في تقريرها إلى بيانات صادرة عن وكالات استخبارات عالمية، أجمعت على أن العوامل التي أسهمت في ظهور داعش ما تزال قائمة، رغم القضاء عليه جغرافيا وهو ما يرجح فرضية التهديد المستمر له بشكل مواز تماما لتهديدات التنظيمات الإرهابية الأخرى، وأن انخفاض الهجمات بعد العمليات الإرهابية التي أودت بحياة المئات في فرنسا وبلجيكا وألمانيا لا يعني أن احتمال الخطر أصبح أقل.
وأشار التقرير إلى مصدر آخر للقلق يتعلق بتحول نزلاء السجون نحو التطرف، مدفوعين بالفقر والتهميش والعنف، ما يدلل على فشل برامج القضاء على التطرف في إثبات فاعليتها، ولفت التقرير إلى إحصائية الدول الأوروبية التي تقول إن ستة آلاف من مواطنيها سافروا للانضمام إلى داعش، عاد منهم نحو ألفين إلى أوروبا ليشكلوا قنابل موقوتة.
ورجح التقرير أن يكون لدى داعش نحو ثلاثمئة مليون دولار متبقية من عائدات النفط إبان سيطرته على مناطق واسعة في سوريا والعراق، يمكن أن يوظفها لترميم صورته بعد سلسلة هزائمه.