تحذيرات من ليبيا دون أراضٍ زراعية
أصدرت الجمعية الليبية لحماية الحياة البرية تقريرا مفصلا بشأن تدهور واقع الأراضي الزراعية إلى “واقع أليم ومستقبل أكثر ألما”، بحسب تعبير الجمعية.
واستهل التقرير بالإشارة إلى احتلال ليبيا الترتيب الـ17 عالميا من حيث المساحة الواسعة البالغة مليونا و750 ألفا و540 كيلو متر مربع إلا أن حجم المزروع منها لا يتعدى الـ26 ألفا و440 كيلو متر مربع فقط فيما يبلغ حجم القوى العاملة في البلاد مليونين و600 ألف عامل يعمل 81 ألفا فقط منهم في مجال الزراعة.
وحذر البيان من تعرض الجزء البسيط جدا من الأراضي الصالحة للزراعة للانتهاك اليومي من خلال اقتطاع أجزاء منها لصالح التوسع العمراني الخرساني والتصحر لتتقلص بذلك الأرض الزراعية بعد أن يتم بيعها قطعا صغيرة.
وشدد البيان على وجوب اتخاذ الجهات المعنية قرارات جريئة وشجاعة لحماية النزر القليل المتبقي من الأراضي الزراعية قبل نهايتها وإن كلفت هذه القرارات المليارات من الدنانير أو الدولارات التي يتم هدرها على أي حال في غير محلها المطلوب.
وأضاف البيان أن من أهم هذه الإجراءات المنع الفوري لأي بناء مخالف والاشتراط والتشديد في إجراءات نزع الصبغة الزراعية لأي بناء مستقبلي وإزالة كل ما تم بناؤه بالمخالفة وتعويض المتضررين تعويضا عادلا فضلا عن تشجيع ودعم العاملين في قطاع الزراعة الحالي والراغبين في استصلاح أراض جديدة بتفعيل ودعم المصرف الزراعي.
ونبه البيان في ختامه إلى خطورة عدم تنفيذ هذه الإجراءات المتمثلة بنهاية الأرض الزراعية وخسارة القليل المتوافر من الخضر والفواكه والمحاصيل الحقلية والاعتماد بشكل كامل على المستورد من الخارج من الأغذية.