تحذيرات من كارثة إنسانية بعد خرق الهدنة بين أرمينيا وأذربيجان
حذرت كل من اللجنة الدولية للصليب الأحمر و منظمة الصحة العالمية، من أزمة إنسانية تلوح في الأفق، بعد تداعي الهدنة التي وقعت عليها أرمينيا وأذربيجان، لوقف القتال بينهما على إقليم ناغورني قارة باغ المتنازع عليه، وعودة المعارك إلى سابق عهدها، ما دفع اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الإقليم إلى التحذير من ارتفاع أعداد القتلى والجرحى من الطرفين، كما لفتت إلى وجود مئات الآلاف من المدنيين الذين باتوا بحاجة ماسة للغذاء والمأوى، إضافة إلى تدمير آلاف المنازل والمنشآت الصحية.
وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، طارق جساريفتش، بإفادة للأمم المتحدة في جنيف، إن الصراع يسهم في انتشار مرض كوفيد-19، مشيرا إلى أن الحالات الجديدة في أرمينيا تضاعفت إلى المثلين على مدى الأسبوعين المنصرمين، فيما زادت الإصابات الجديدة بنسبة 80 % تقريبا خلال الأيام الـ 7 الماضية في أذربيجان.
وحذر المتحدث باسم المنظمة الدولية من “التعطيل المباشر للرعاية الصحية وزيادة الأعباء على الأنظمة الصحية التي تتحمل ما يفوق طاقتها خلال الجائحة”.
وتزامنا مع تبادل الطرفين للاتهامات بانتهاك الهدنة تصاعدت النداءات من القوى العالمية لوقف القتال. فقد حث وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الطرفين على الالتزام بالاتفاق حقنا للدماء، ودرءا لكارثة إنسانية بعد أنباء عن استهداف مدنيين بقصف متبادل، وأبدى المنافس الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأميركية جو بايدن قلقه البالغ من “انهيار” الهدنة متهما إدارة الرئيس دونالد ترامب بالسلبية وعدم الاكتراث طالبا منها المشاركة على أعلى المستويات بدلا من تفويض موسكو في الاضطلاع بالجهود الدبلوماسية، كما دعت مجموعة مينسك إلى مزيد من الالتزام ببنود الهدنة لتفادي “عواقب وخيمة على المنطقة.
