أطلقت لجنة الإنقاذ الدولية تحذيرات جديدة من سرعة تفشي فيروس كورونا المستجد في مخيمات اللاجئين والنازحين المكتظة بشدة في بعض دول العالم، مشددة على أن ذلك قد يكون بصورة أسرع من تلك التي شهدتها سفينة “دايموند برنسيس” السياحية التي تفشى فيها الفيروس مطلع العام وكان على متنها 3700 شخص، وتم فرض الحجر الصحي عليها في ميناء يوكوهاما الياباني، قبل إخلائها.
وأشارت المنظمة في تقرير لها إلى أن الوباء قد ينتشر بسرعة مدمرة، منوهة بأن اللاجئين والنازحين في مخيمات في سوريا واليونان وبنغلاديش يواجهون خطر الإصابة بشدة بكوفيد-19 كونهم يعيشون في مساحة ضيقة أكثر وذات كثافة سكانية أعلى من السفينة السياحية التي كان معدل تسارع الإصابات فيها أسرع بأربع مرات مما كان عليه عند ذروة تفشيه في مقاطعة ووهان الصينية، منشأ الفيروس.
ولفت كبير مستشاري السياسات لدى اللجنة إلى أن اللاجئين الذين يعيشون في مخيمات مكتظة للغاية يفتقرون إلى الرعاية الصحية الملائمة والمأوى والمياه والصرف الصحي، ما يشكل تحديات كبيرة أمام الجهود المبذولة لحمايتهم من المرض”.
وذكر التقرير ثلاثة مخيمات بالتحديد، هي مخيم الهول في سوريا حيث يقيم عشرات آلاف النازحين وأفراد عائلات مقاتلي تنظيم داعش، ومخيم كوكس بازار في بنغلادش الذي يؤوي آلاف اللاجئين من أقلية الروهينغا، بالإضافة إلى مخيم موريا في جزيرة ليسبوس اليونانية.
وشدد تقرير اللجنة على ضرورة اتخاذ خطوات عدة ملحة “لحماية قاطني المخيمات الضعفاء والمهمشين غالبا، تشمل إلى جانب التمويل المطلوب بشكل عاجل، زيادة الوصول إلى المياه الجارية وتحديد مناطق عزل وإعادة تصميم وبناء ملاجئ جديدة تدعم التباعد الاجتماعي.