تحذيرات من “انقلاب زاحف” لإسقاط الحكومة السودانية
جددت قوى إعلان الحرية والتغيير في السودان، دعمها للحكومة ولرئيس الوزراء عبد الله حمدوك، محذرة مما وصفته بـ”انقلاب زاحف”.
وقال عضو المجلس القيادي فيها ياسر عرمان إن الهدف من الأزمة الحالية التي افتعلها المكون العسكري حل الحكومة، باللجوء إلى إغلاق مرفأ بورتسودان الرئيسي في شرق البلاد وتنفيذ اعتصام قرب القصر الرئاسي للمطالبة بتشكيل “حكومة عسكرية”، مُتّهماً المتظاهرين، بأنهم “فلول نظام البشير”.
ومن جهته، نفى المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء السوداني المعلومات التي نشرت، وتحدثت عن موافقته على حل مجلس الوزراء، أو إجراء تعديل وزاري، واصفا إياها بغير الدقيقة، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السودانية سونا.
وأكد المكتب أن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك لا يحتكر حق تقرير مصير مؤسسات الانتقال، مشددا على أنه متمسك بالنقاط التي أوردها في خطابه، الذي أعلن فيه عن خارطة طريق لحل الأزمة، بإطلاق حوار يشارك فيه الجميع.
وشهدت العاصمة الخرطوم، في اليومين الماضيين تحركات دبلوماسية لاحتواء الأزمة التي اندلعت داخل مجلس السيادة الانتقالي، فبعد زيارة للمكلف بالشؤون الإفريقية في الخارجية البريطانية، أعلنت السفارة الأمريكية أن المبعوث الأمريكي الخاص للقرن الأفريقي جيفري فيلتمان التقى برئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء السوداني، مؤكدا خلال اللقاء دعم واشنطن لانتقال ديمقراطي مدني في البلاد.
وأضافت السفارة في بيانها أن فيلتمان حث جميع الأطراف على تجديد الالتزام بالعمل مع بعضهم البعض لتنفيذ الإعلان الدستوري واتفاقية جوبا للسلام.