تحذيرات أوروبية استخباراتية من “حرب الانتخابات”
أعرب مديرو أجهزة الاستخبارات الخارجية في ألمانيا وفرنسا وبريطانيا عن مخاوفهم من محاولات تدخل محتملة في الانتخابات الأوروبية المقبلة، وذكر بيان لهم على لسان مدير الاستخبارات الفرنسية برنار إيمييه أن القارة الأوروبية تتعرض لتدخلات واعتداءات خارجية بشكل متزايد وبأشكال عدة كالقرصنة المعلوماتية، ومحاولات زعزعة عمليات انتخابية، بهدف المساس بسيادة دولها.
مخاوف أعرب عنها بشكل واضح أيضا الأمين العام السابق لحلف “الناتو” أندرس راسموسن حين صرح في المؤتمر السنوي حول الأمن في ميونيخ أن “قوى مدفوعة بنيّات سيئة قد تريد أيضا إسماع صوتها، عندما يتوجه الأوروبيون إلى مراكز الاقتراع في مايو لانتخاب برلمانهم”، مشيرا إلى بعض الأساليب التي يمكن أن تنتهجها في ذلك عبر التسلل للأنظمة الانتخابية ودعم مرشحين سرا، أو عن طريق نشر معلومات مضللة وكاذبة في وسائل الإعلام.
من جهته أعلن جو بايدن نائب الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما إطلاق “لجنة أطلسية للدفاع عن نزاهة الانتخابات” مكونة من شخصيات سياسية وإعلامية واقتصادية، مهمتها محاربة جميع أشكال القرصنة المعلوماتية وعمليات التمويل السرية المشبوهة، وكشف الأخبار الكاذبة، متهما روسيا بالوقوف وراء أغلب هذه المحاولات إضافة لأطراف أخرى لم يسمها تسعى لضرب ثقة الشعوب بالعملية الديمقراطية.
اتهامات أخرى وجهت إلى روسيا من قبل أجهزة الاستخبارات الداخلية الألمانية، فقد نقلت صحيفة دي فيلت عنها أن شبهات تدور حول دور لموسكو مع اقتراب الانتخابات الأوروبية، في دعم أحزاب اليمين المتطرف، مثل “البديل لألمانيا”.