تحذيرات أمريكية لطالبان.. ودعوات لوقف القتال
رسالة قوية يحملها المبعوث الأمريكي الخاص إلى أفغانستان، زلماي خليل زادة، في مستهل جولة شرق أوسطية، مفادها تحذير حركة طالبان، بأن مساعيها للوصول إلى السلطة من خلال القوة، لن يقابلها اعتراف دولي بها.
وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان لها، أن جولة زادة تهدف للمساعدة في صياغة رد دولي مشترك على الوضع المتدهور في أفغانستان، بعد سيطرة طالبان على عدد من عواصم الأقاليم، في هجوم مستمر لها منذ أسابيع.
قائد طالبان العسكري محمد يعقوب، وهو نجل زعيم الحركة الراحل، الملا محمد عمر؛ نشر تسجيلا صوتيا يطلب فيه من مقاتليه ألا يلحقوا الأذى بالقوات الأفغانية ومسؤولي الحكومة في الأراضي التي يسيطرون عليها، والابتعاد عن المنازل المهجورة لمسؤولي الحكومة والأمن بعد فرارهم، وترك الأسواق مفتوحة، غير أن الواقع على الأرض يظهر عكس ذلك، إذ قال عدد من المدنيين الفارين من جحيم المعارك إن مقاتلي الحركة فرضوا قيودا مكبلة على المدنيين، خاصة النساء منهم، وأحرقوا مدارس.
مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليه؛ دعت، في بيان، الأطراف المتنازعة إلى وقف القتال، وإنهاء العمليات العسكرية في المدن، لمنع المزيد من إراقة الدماء، وسط أنباء عن عمليات إعدام خارج القانون، وتدمير منازل ومدارس وعيادات في مناطق احتلتها طالبان.
من جهته، أكد البيت الأبيض على لسان المتحدثة باسمه جين ساكي أن قوات الدفاع الأفغانية لديها المعدات والتدريب اللازمين لمحاربة طالبان، مشيرة إلى أن الرئيس جو بايدن لا يعتبر استيلاء طالبان على كابول أمرا لا مفر منه، داعيا القوات الأفغانية للرد بمساعدة الولايات المتحدة.
وزارة الدفاع الأفغانية، أعلنت، أمس، التصدي لهجوم لمسلحي الحركة على مدينة مزار شريف، كبرى مدن الشمال وعاصمة ولاية بلخ، في وقت شدد فيه الرئيس أشرف غني، على مواصلة القتال ضد الحركة، وأصدر تعليمات بتسليح المدنيين لهذه الغاية.
