تحديات تواجه “المصالحة الوطنية” في ليبيا أبرزها “السلاح المنفلت”
في أولى ردود الفِعل، على تدشين رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، الإعلان رسميًا على تدشين المفوضية العليا للمصالحة في ليبيا، رأى أحد مشايخ قبيلة ليبية، رفض ذكر اسمه إن “السلاح الموجود في حوزة بعض المدن والقبائل يعد أكبر التحديات أمام أي مصالحة مستقبلية”.
أشار في حديثه لصحيفة “الشرق الأوسط”، إلى أن “هناك آلاف الليبيين الذين أجبروا على النزوح من ديارهم وترك ممتلكاتهم تحت التهديد، فضلاً عن سقوط عشرات القتلى”، متسائلاً: “من سيعوض هؤلاء؟”.
من جهته، أكد رئيس مجلس أعيان ليبيا للمصالحة محمد المُبشر، إن المصالحة “ليست كلاماً معسولاً، لكنها تحتاج إلى شجاعة ومصارحة واعتراف بالأخطاء، واعتذار وتعويض جميع الضحايا ومعالجة الآثار الإنسانية بالعدالة”.
وشهِدت ليبيا، خلال الأعوام الماضية، مبادرات فردية وجماعية للبدء في ملف المصالحة، التي يرى فيه البعض الملف الأبرز قبل البدء في عملية البناء والتنمية.
وشدّد نائب رئيس المجلس الرئاسي عبد الله اللافي، في حديثه أمس، أن اختيار الشخصيات لمفوضية المصالحة الوطنية أمر مهم لكن لم يتم التوافق على أسماء بعينها.
وأشار اللافي، في مؤتمر صحفي، الإثنين، إلى أن ملف المصالحة متكامل ويهدف لتحقيق العدالة الانتقالية، ولا بد من إعداده من جانب خبراء، وسيتم العمل على تشكيل لجان عدة من ضمنها لجنة استشارية وقانونية لمعالجة المسائل الخلافية.
وكان رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، قد أعلن الاثنين الماضي، تأسيس المفوضية الوطنية العليا للمصالحة.
وأوضح المنفي، خلال مؤتمر صحفي عقده في طرابلس، إن المفوضية ستكون “صرحًا يجمع الليبيين ويجبر الضرر ويحقق العدالة فيما بينهم بما يكفله القانون”، معرباً عن أمله في الوصول إلى الاستحقاق الانتخابي في 24 ديسمبر من العام الجاري.