تبون يسمي جراد “وزيراً أول”.. لـ”استرضاء الشارع”
218TV | خاص
أعلن الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون بعد ظهر اليوم السبت تسميته عبدالعزيز جراد “وزيرا أول” في أول قرار سياسي له من النوع الكبير، إذ يطلق الدستور الجزائري إسم “الوزير الأول” على مسمى رئاسة الحكومة في البلاد التي لا تزال تمر بفترة تحولات سياسية كبيرة، بعد نحو عام من تظاهرات سياسية وشعبية حادة ضد نظام الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة الذي أصبحت أركانه الاقتصادية والأمنية والسياسية خلف القضبان في مشهد سياسي نادر في الجزائر.
وجراد الذي أصبح رئيسا مكلفا للحكومة ليس لديه أجندة سياسية يمكن أن تصنع مواجهة سياسية مع الشارع، وهو يبدو “غزلا سياسيا” من تبون للشارع الغاضب، فجراد أستاذ للعلوم السياسية، وسبق له أن عمل موظفا كبيرا في القصر الرئاسي أثناء عهد الرئيس الأسبق اليمين زروال الذي سلّم السلطة لخلفه بوتفليقة عام 1999 وانسحب من المشهد السياسي، ورفض دعوات عدة للعودة إلى منصبه الرئاسي في سنوات مرض وغياب بوتفليقة.
ووفق أوساط جزائرية فإن جراد كان “مستشارا سريا” لزروال، وأنه كان يرفض العديد من ممارسات النظام السابق في الجزائر، ويرفض شغل أي مناصب سياسية، حتى أنه قال في إحدى المحاضرات السياسية بأنه ليس نادما على شيء سوى أنه كان السبب الذي أدخل أحمد أويحيى إلى القصر الرئاسي، قبل أن يصبح أويحيى مقربا بشدة من بوتفليقة ومديرا لديوانه الرئاسي، ورئيسا لاحقا للحكومة أكثر من مرة، قبل أن يطاح به بمعية المجموعة السياسية بجوار بوتفليقة، علما أن أويحيى أدين بالسجن مطلع الشهر الحالي في ظل محاكمات تجري لرموز سياسية واقتصادية وأمنية في عهد بوتفليقة.
