تبدد حلم عودة الخطوط الأجنبية إلى ليبيا
تقرير 218
على ما يبدو فإن جهود عودة الخطوط الأجنبية والعربية إلى العمل في ليبيا تبخرت على الأقل هذا العام مع تأزم المشهد السياسي والعسكري، من بينها الجهود الكبيرة التي بذلتها وزارة المواصلات خلال مطلع العام الجاري على وجه الخصوص مع الجانب التونسي لإحياء اتفاقية عودة الخطوط التونسية إلى ليبيا.
وكان وفد تونسي تابع لوزارة النقل سيزور ليبيا في مايو الماضي للاطلاع على سير العمل في مطارات معيتقية وبنينا ومصراتة بغرض عودة الخطوط التونسية، لكن العودة تأجلت بسبب اشتباكات جنوب طرابلس بين قوات الجيش والتشكيلات المسلحة مطلع أبريل الماضي.
بدورها نشرت صحيفة الإندبندنت المالطية في فبراير الماضي خبرا قالت فيه إن مالطا تدرس عودة فتح الأجواء بين البلدين بعلم المفوضية الأوروبية الأمر الذي لم يحصل بسبب الحرب القائمة على حدود طرابلس، وهذا ما دفع السفير المالطي للقيام بزيارة لوزارة المواصلات في يونيو الماضي رفقة وفد رفيع المستوى بغرض التعاون في المجال الجوي والبحري وبحث السفير خلالها تقديم التسهيلات للمواطنين الليبيبن لمنحهم التأشيرات للدخول إلى مالطا
محاولات عودة الخطوط العربية قبل أبريل امتدت إلى موريتانيا إثر لقاء رئيس مجلس أصحاب الأعمال عبد الله الفلاح مع آمال بنت مولود وزيرة التجهيز والنقل السابقة في موريتانيا أكدا من خلاله أهمية عودة حركة النقل الجوي بين طرابلس ونواكشوط.
ومن بعد خسارة طرابلس مطارها الدولي في 2014 بسبب الحرب أغلقت وزارة المواصلات قبل أيام عمل مطار امعيتيقة حتى إشعار غير معلن بسبب تعرضه للقصف الجوي المتكرر.