تباين التصريحات بشأن توحيد المؤسسة العسكرية
بعد أن طال انتظار الليبيين لإنهاء حالة الانقسام في مصادر صنع القرار التشريعي والتنفيذي في البلاد، وتوحيد مؤسساتها المنقسمة، تلوح في الأفق بوادر نهاية انقسام المؤسسة العسكرية، من خلال تمكّن المصريين المستضيفين لاجتماعات توحيد هذه المؤسسة المهمّة، من تتويج جهودهم بتقريب وجهات النظر الليبية بهذا الخصوص.
إلا أن هذه البوادر لم تمنع بروز حالة من تباين تصريحات القادة العسكريين الحاليين والسابقين، بشأن مسألة التوحيد، ففيما ركز الناطق باسم قيادة الجيش الوطني العميد أحمد المسماري على المسائل الفنية البحتة المرتبطة بالتراتبية العسكرية، وأبرزها احتفاظ المشير خليفة حفتر بمنصب القائد العام للقوات المسلحة، وهي المسألة التي بدأ قادة المؤسسة العسكرية في غرب البلاد بتقبلها بشرط أن تكون القيادة العليا للقوات المسلحة للسلطة المدنية، بعد أن كانوا رافضين لها بشكل تام، والاتفاق على تشكيل المجالس القيادية العسكرية الـ3 للأمن القومي والدفاع الأعلى والقيادة العامة، وربط الناطق باسم قوات البنيان المرصوص العميد محمد الغصري ورئيس الأركان العامة الأسبق يوسف المنقوش توحيد المؤسسة بإنهاء حالة الانقسام السياسي، وهو الأمر الذي لم يتم حتى الآن.
وفي الوقت الذي أكد فيه عضو لجنة توحيد المؤسسة العسكرية العقيد سالم جحا، أنَّ إعلان توحيد المؤسسة يتطلّب حضور من يمثل رئيس الدولة بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة، أشارت تسريبات صحفية إلى توجيه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الدعوة إلى رئيس مجلس النواب عقيلة صالح لحضور حفل الإعلان.
ورغم نفي المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق التوصل إلى اتفاق نهائي في المحادثات الجارية في القاهرة بخصوص توحيد المؤسسة العسكرية، حصلت 218 على معلومات من مصادر خاصّة مفادها أن يوم الأربعاء المقبل الموافق الـ24 من أكتوبر الجاري هو الموعد المقرر للإعلان عن توحيد المؤسسة.