تاورغاء.. “علاش” الوجع الليبي؟
218TV | خاص
بينت صور التقطها كاميرا “218 نيوز”، حجم المعاناة التي يعيشها نازحو تاورغاء في مخيم “قرارة القطف”، وفي نفوسهم ألم غرسه من تصدى بسلاحه لقوافلهم العائدة إلى “الحبيبة تاورغاء”.
“يكفينا تشرد ومعاناة أريد العودة لمدينتي.. من حقي العيش في بيتي مثل غيري”، من الشعارات التي رصدتها “218 نيوز”، وما في الصدور المُشتاقة للأرض كان أعظم وأكبر، ليأخذوا على عاتقهم الآن توفير أبسط مقومات الحياة من مأوى وطعام، ويرابطوا في مخيمات وسط الصحراء على أمل أن تتحقق انطلاقة جديدة تنتهي في حضن تاورغاء.
في مخيم “قرارة القطف” يخيم الصمت على العائلات والجميع مشغول في نصب الخيام وطهي ما توفر من طعام على الحطب، وكأن الزمن عاد بهؤلاء إلى عشرات أو مئات السنين، وسط مشاهد لا تسر “العدو قبل الصديق” فكيف يهنأ من كان سبببا في هذا؟.
وفي زاوية أخرى، كان لافتا خلال الأيام الماضية تضامن المجتمع الليبي مع قضية تاورغاء، وكمثال على ذلك “الزلزال” الذي أحدثه طفل “علاش” في “السوشيال” الليبي، ولسان حال كل أطفال تاورغاء وليبيا ردد أيضا “علاش”، وفق الردود التي انهالت على الفيديو في صفحات “218”.
وكل ما سبق لا يصب إلّا في مصلحة المزيد من الفرقة والتصدعات، ومن يدفع الثمن هم المدنيون “الحلقة الأضعف” في أي صراع، ووسط هذا الألم ماتزال الأصوات العاقلة تصدح في وجه أصحاب “لغة السلاح” وتقول لهم “أفيقوا قبل فوات الأوان”.