218TV | رصد اخباري
يضيع التاريخ في ركام الشوارع، ويتسرب القلق إلى أبناء بنغازي، حول إصابة قلب مدينتهم في مقتل.
بعد سنوات من الحرب تضررت كثير من المباني التاريخية ضرراً بالغاً، يسعى العديدون إلى ترميمها لحماية هذا التراث المعماري.
قال رئيس قسم المشروعات في بلدية بنغازي أسامة الكزة في تصريح لوكالة رويترز: “هذه المنطقة فيها ثلاث مراحل انتقالية معمارية، العهد العثماني والعهد الإيطالي والعهد الحديث. وهذه هي روح المدينة. بالتأكيد كمهندس وكابن للمدينة يجب المحافظة على الهوية، أي أحد يقول إزالة، نحن لا نفكر في هذا الموضوع، نحن سندافع عن هذه المنطقة”.
لم يخطر على بال الحاضرين لإعلان الاستقلال عام 1951، أن تشهد حوائط “قصر المنار” اشتباكات ليثقبها الرصاص، ويحطم زينة القصر الشهيرة.
مبان كثيرة لم يستثنها الخراب، بعد أعوام من القتال في وسط البلاد الذي تحتفظ فيه بنغازي بجل إرثها المعماري خلال العقود السابقة.
ومن المقرر أن تحتضن المدينة مؤتمرا دوليا خلال هذا الشهر في إطار جهود حشد الدعم لأعمال الترميم.
وقال فتحي الساحلي الكاتب والمؤرخ لرويترز “المدينة القديمة كلها طراز عثماني إيطالي فترة المملكة موجود كله وسط البلاد، وتعرض إلى التدمير نتيجة الحروب ونحن نسعى إلى ترميمه… لابد من تضافر كل الجهود، الدولة والآثار والأوقاف والبلدية كل الجهود لأن الإعمار ليس أمرا سهلا، الإعمار يحتاج إلى مليارات وليس ملايين الدنانير”.
وأضاف الساحلي “فترات تاريخية تدل على أن بنغازي كانت موجودة وأهلها موجودين في العهد العثماني 1835 إلى العهد الإيطالي 1911، هذا زخم حضاري نحن كمراقبي آثار بنغازي وكأهل بنغازي نحب أن نحافظ عليه”.