تأهل “المغرب” لكأس العالم يشعل جدلا سياسيا في “بروكسل”
سلسلة طويلة من الأحداث شهدتها العاصمة البلجيكية “بروكسل” هذه الأيام، إذ أثارت أعمال الشغب المتكررة فيها الكثير من اللغط والجدل وعمليات تقاذف الكرة بين الأوساط السياسية على مختلف مستوياتها وإدارة الشرطة ووزارة الداخلية في البلاد.
وفيما تدافع السلطات المحلية والفيدرالية عن عمل قوات الشرطة، كون الأخيرة قامت بواجبها تماما بشكل مهني، حسب تصريحات لعمدة مدينة بروكسل “فيليب كلوز”، لكن بعض أوساط المجتمع المدني تحمل الشرطة مسؤولية ما أسمته إفراطا في العنف تجاه الشباب، الأمر الذي يرفضه تماما وزير الداخلية “يان يامبون”.
وأشار يامبون في تصريحات أدلى بها لوسائل إعلام محلية ناطقة بالهولندية إلى أن مراجعة صور أعمال الشغب تظهر بوضوح الأصل العرقي لبعض المشاغبين على حد قوله، لتنتهز بعض الأحزاب، خاصة اليمينية منها الفرصة للإدلاء بدلوها فيما يحدث، فذهب حزب التحالف الفلاماني الجديد، أقوى أطراف الائتلاف الحكومي إلى القول بأنه يتعين منع التجمعات في العاصمة.
ومن جهته اقترح وزير الهجرة واللجوء “ثيو فرانكن”، وينتمي إلى الحزب نفسه، تشكيل قوة شرطة خاصة بتعقب الأجانب، وترحيلهم في حال ثبُتت مشاركتهم في أعمال الشغب.
ويأتي هذا التجاذب بسبب اندلاع أعمال شغب وتخريب مساء أمس في قلب العاصمة إثر تجمع شبابي دعا له أحد نجوم يوتيوب المعروف لدى المراهقين بإسم “فارغاس 92” واعتبرته الشرطة المحلية غير مرخص ما اقتضى العمل على فضّه.
وسرعان ما اندلعت أعمال عنف بعد بداية هادئة للتجمع الشبابي، نتج عنها تخريب في الممتلكات العامة وجرح بعض الأشخاص واعتقال البعض الآخر.
وحسب وكالة “آكي” فإن حوادث الأمس تعتبر الثانية من نوعها في أقل من أسبوع، إذ كانت مصادمات وقعت بين الشرطة وشبان من أصول مغربية في وسط العاصمة مساء السبت بعد خروج المئات للاحتفال بتأهل الفريق المغربي لكأس العالم لكرة القدم.
وأدت مصادمات السبت الماضي إلى جرح العشرات وإحداث أضرار بالغة في المحلات التجارية والسيارات في وسط العاصمة، ولا زالت التحقيقات جارية لكشف ملابسات الحادث.