تأهب بعد أول إصابة بالملاريا في طرابلس
اعتبرت إدارة الرصد والتقصي والاستجابة السريعة التابعة للمركز الوطني لمكافحة الأمراض أن تسجيل إصابة واحدة بمرض الملاريا لا يعني أن المرض قد تفشّى في ليبيا مثلما روّجت العديد من وسائل التواصل فور الإعلان عن كشف حالة مُصابة في طرابلس.
وأوضح مُدير الإدارة رمضان عصمان أن الإصابة التي تم رصدها تُعتبر جرس إنذار لوزارة الصحة لاتخاذ الإجراءات اللازمة حيال إمكانية رجوع الملاريا إلى ليبيا، مُشدداً على أن الأوضاع حتى الآن “تحت السيطرة”.
وأعلنت بلدية أبو سليم أمس الأربعاء رفع حالة الاستعداد القصوى داخل كافة المرافق الحيوية الصحية للتعامل مع حالة اشتباه بمرض الملاريا، وإنشاء غرفة طوارئ.
ورفعت وزارة الصحة بحكومة الوفاق الوطني درجة التأهب القصوى عقب تسجيل أول إصابة بالملاريا في ليبيا منذ القضاء على المرض في السبعينيات، كما قامت الوزارة باتخاذ إجراءات أولية لمنع تفشي المرض.
وأضاف مُدير إدارة الرصد والتقصي في تصريحات لوزارة الصحة: “لن تكون ليبيا دولة موبوءة ولا يوجد أي توقعات بتسجيل عدد كبير من الإصابات خصوصًا أن هذا الموسم لا يعد مناسبًا لتكاثر البعوض”.
وطمأن عصمان المواطنين في ليبيا وسُكان طرابلس خاصّة بأن الأوضاع البيئية داخل العاصمة غير مُلائمة لانتشار مرض الملاريا، مُطالباً في ذات السياق، الأجهزة المعنية بالمُحافظة على البيئة بتعزيز عملها في مُكافحة الحشرات.