تأمين أميركي ألماني للحدود الليبية التونسية
218TV | رصد اخباري
أفاد موقع “المونيتور” المختص بشؤون الشرق الأوسط أن البنتاغون يعتزم إضافة ما يقرب من 20 مليون دولار في أجهزة استشعار ذات تقنية عالية إلى الحدود التونسية، ومضاعفة الاستثمارات الأمريكية والأوروبية لوقف تدفق المهاجرين والمتطرفين وتجار المخدرات من العبور من ليبيا إلى تونس.
وأحاط مسؤولون من البنتاغون الكونغرس الأميركي بهذه الخطوة المستمدة من صندوق مشترك أقيم مع ألمانيا في سبتمبر لتأمين حدود تونس مع ليبيا.
وساهمت ألمانيا في التمويل الذي سيستخدم على وجه التحديد أجهزة الاستشعار المتطورة التي ستعزز قدرة الحكومة التونسية على الكشف عن التهديدات التي تأتي من الحدود الليبية
وقد أقامت السلطات التونسية حاجزا بطول الحدود يبلغ طوله مائتي كيلومتر بعد مرور عام على قيام مهاجم مرتبط بتنظيم داعش بقتل 38 ضحية – معظمهم من السياح البريطانيين – بالقرب من منتجع سوسة التونسي.
وتواجه تونس آفة من التطرف الداخلي، حيث تشير آخر الأرقام الرسمية إلى أن ما لا يقل عن 800 مواطن كانوا قد انضموا إلى داعش وجماعات مسلحة أخرى، عادوا منذ ذلك الحين من ساحات القتال الأجنبية.
وقيّمت وكالة المخابرات المركزية سي آي اي في عام 2016 بأن تنظيم داعش قد جند ما يصل إلى 6000 تونسي، ووصفت تونس بأنها “أعلى بلد مصدر” للجهاديين.
وقالت مسؤولة سابقة في وزارة الدفاع الأميركية إنه: “لا توجد لدى الحكومة التونسية خطة حقيقية من حيث كيفية معالجة هذا الأمر. وخاصة لأنها بلد في خضم تحول ديمقراطي”.
ويأتي هذا التمويل الأميركي في الوقت الذي تعيد فيه إدارة ترامب التفكير في خطط لخفض تمويل المساعدات الخارجية لتونس. وتهدف الميزانية المالية لوزارة الخارجية الأميركية لعام 2019 التي طرحت الأسبوع الماضي إلى الحصول على 92 مليون دولار من المساعدات الثنائية.
وخلال العام الماضي، أعطى البنتاغون أيضا تونس أكثر من 20 مليون دولار من صندوقها العالمي للتدريب والتجهيز، بما في ذلك الدروع الواقية، وطائرات ومروحيات قديمة الطراز، وأجهزة الرؤية الليلية والأسلحة الصغيرة مثل بنادق M4 والمدافع الرشاشة من طراز بي كي الروسية.
في عام 2016، وهي آخر سنة تتوافر عنها معلومات، اعتمدت تونس على الولايات المتحدة بنسبة 10٪ من ميزانيتها العسكرية. كما أن الولايات المتحدة لديها حوالي 100 عسكري في البلاد، وفقا للأرقام التي قدمها البنتاغون للكونغرس العام الماضي.