تأكيد مصري مغربي على أهمية الحوار بين الليبيين.. دون تدخلات خارجية
أكد وزيرا الخارجية المصري سامح شكري والمغربي ناصر بوريطة؛ أهمية إيجاد حل للأزمة الليبية، ودعم الحوار الليبي دون تدخلات خارجية، مشدديْن على ضرورة خروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من البلاد.
جاء ذلك عقب لقاء وزير الخارجية المصري سامح شكري مع نظيره المغربي ناصر بوريطة في الرباط، حيث أكدا، في بيان مشترك عقب المباحثات الرسمية التي تناولت مستجدات الأزمة الليبية دعم بلديهما للحوار الليبي، دون أي إملاءات أو تدخلات خارجية باعتباره السبيل الوحيد للحل وصولاً إلى إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن.
وثمّن الوزيران اضطلاع مؤسسات الدولة الليبية بمسؤولياتها، بما في ذلك الإجراءات التي اتخذها مجلس النواب مؤخرًا، باعتباره الجهة التشريعية المنتخبة، فيما أشاد الوزير المغربي باستضافة القاهرة لاجتماعات المسار الدستوري، ودورها في إطلاق أعمال هذا المسار بالتنسيق مع بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
وشدد الجانبان على ضرورة خروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا في فترة زمنية محددة تنفيذا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومخرجات مؤتمريْ باريس وبرلين..
من جهة ثانية، أكد شكري وبوريطة دعم بلديهما جهود اللجنة العسكرية المشتركة “5+5” في سعيها لإخراج القوات الأجنبية والمحافظة على وقف إطلاق النار، فضلاً عن تأييد مساعي المصالحة الوطنية الشاملة وتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية اللازمة لصون الثروات الليبية ومقدرات شعبها.
تناولت مباحثات الوزيرين مختلف القضايا عربيًا وقاريًا ودوليًا، وشددا خلالها على أهمية التعاون الدولي الفاعل لمواجهة التهديدات الأمنية العابرة للحدود كافة، بما فيها الإرهاب والتطرف والجرائم ومواصلة التنسيق والتعاون في إطار منطقة المتوسط بما يعزز جهود تحقيق التنمية المستدامة والأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب والتصدي لظاهرة الهجرة غير القانونية.