“تأسيسية الدستور” الليبي: تشكيل لجنة جديدة سيدخلنا في الصراعات
أبدت عضو الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور، نادية عمران، دهشتها بسبب إصرار الأطراف المؤثرة دوليًا وإقليميًا في الأزمة الليبية، على تجاهل مشروع الدستور، الصادر من قبل الهيئة، في 29 يوليو لعام 2017.
وقالت “عمران” في تصريحات لوكالة “سبوتنيك”: “الأطراف التي تسعى إلى تشكيل لجنة جديدة لكتابة الدستور ستدخلنا في الصراعات والتجاذبات من جديد”.
وأضافت: “نستغرب تجاهل بعض الأطراف الفاعلة مشروعًا صدر محاطًا بكافة هذه الضمانات، والعمل على تأسيس لجنة جديدة لصياغة الدستور والدخول في معترك الصراعات والتجاذبات من جديد، والقفز فوق الإرادة الشعبية”.
وأردفت “عمران”: “الهيئة التأسيسية لمشروع الدستور هيئة منتخبة من الشعب الليبي بالاقتراع الحر السري المباشر بالتساوي بين الأقاليم التاريخية الثلاث، وقد أصدرت مشروعا للدستور بأغلبية معززة غير مسبوقة في التجارب الدستورية المقارنة، وهي نسبة الثلثين وذلك يوم 29 يوليو 2017 وسيطرح مشروعها على الاستفتاء ليمرر بنسبة الثلثين المعززة”.
وتابعت: “هذه سابقة دستورية ليقول الشعب كلمته الفصل في دستوره الدائم، وليكن القاعدة الدستورية الحاكمة للانتخابات التشريعية والرئاسية المقبلة”.
وأوضحت “عمران” أنه من الضروري المُضي قُدمًا في مراحل المسار التأسيسي والسماح للشعب الليبي بأن يكون صاحب الكلمة الفصل في إقرار دستوره ومتابعة المراحل الانتقالية، بعيدًا عن محاولات البعض لتحقيق مصالح ضيقة.