تأجيل إعلان أول حكومة سودانية بعد البشير
أرجأ رئيس الوزراء السوداني المكلف عبدالله حمدوك الإعلان عن تشكيلته الوزارية لإجراء مزيد من المشاورات، واعدا بحكومة تكنوقراط تكون بمستوى التحديات.
تأجيل جديد، وكأن قدر السودانيين أن يعيشوا لحظات الانتظار في جميع محاور التغيير التي يشهدها بلدهم، فعند كل مفصل من البرنامج الزمني الذي أقرته الوثيقة الدستورية تحدث مفاجآت تحيل الموعد إلى آخر قد يكون قريبا وقد يكون غير محدد المدة.
وكان حمدوك قد تسلم قائمة مرشحين لأعضاء الحكومة اقترحتها قوى الحرية والتغيير مكونة من 49 اسما لـ14 وزارة، و16 مرشحا لـ5 مجالس متخصصة، واعدا باختيار أعضاء من التكنوقراط بحسب “كفاءاتهم” لتشكيل فريق متجانس على مستوى التحديات، يضمن تمثيلا عادلا للنساء في حكومة كان يفترض إعلانها أمس، على أن تعقد أولى جلساتها في الأول من سبتمبر بحضور المجلس السيادي.
عضو المجلس السيادي شمس الدين الكباشي، عزا التأجيل إلى خطأ إجرائي عملت قوى الحرية والتغيير على معالجته، وهو عرض قائمة مرشحيها على المكون العسكري في المجلس السيادي، كما أعلن الكباشي، في سياق آخر، استعداد جميع أعضاء المكون العسكري للخضوع لسيادة القانون في التحقيقات الجارية حول تجاوزات لقوى الأمن والشرطة في فض الاعتصامات والاحتجاجات.
ووجه الكباشي اتهامات عدة لجهات داخلية وخارجية، بزعزعة الأوضاع الأمنية في مدينة بورتسودان وتأجيج الفتنة في صراع أودى بحياة العشرات، في المدينة التي تعد بوابة السودان وميناءه الرئيسي.