لاعبون أفارقة فازوا بكأس العالم
لم يكن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يعلم أن تصريحاته التي أطلقها وقال فيها إن تتويج منتخب فرنسا لكرة القدم بلقب مونديال روسيا 2018 هو انتصار لقارة أفريقيا، في إشارة إلى جذور معظم لاعبيه، ستثير الغضب والجدل في باريس.
وتعود جذور 14 لاعبا من أصل 23 في التشكيلة الرسمية التي توجت بلقب مونديال روسيا، على حساب كرواتيا (4-2) إلى القارة الأفريقية.
وأثارت تصريحات مادورو الغضب في الأوساط السياسية الفرنسية، وقال النائب البرلماني الفرنسي جون كريستوف إن الرئيس الفنزويلي لا يحق له التحدث عن فرنسا فهو لا يعرف فرنسا حتى يتحدث عنها.
وتجدد الجدل حول قضية اللاعبين المهاجرين في منتخب فرنسا ومنتخبات أخرى مثل بلجيكا وألمانيا، وتنوعت الآراء بين من يرى أن منتخب فرنسا لم يفز بالاعتماد على أبنائه الأصليين، وآخرين يقولون إن هؤلاء ولدوا وعاشوا وتربوا في فرنسا ويحق لها الاستفادة من خدماتهم.
لكن ماذا عن اللاعبين الذين لم يُولدوا في فرنسا؟ وهل فرنسا وحدها من استفادت من المهاجرين بهذه الصورة؟
ليست فرنسا الوحيدة وإن كانت أكثر المنتخبات تنوعاً، كما أن هناك ثمة فرق وفرق كبير بين الاستفادة من المهاجرين وأبنائهم وبين المجنسين، فالأول عاش وترعرع في أوروبا وربما لا يعرف عن بلده سوى اسمها ومعلوماتٍ عنها، أما المجنّسين فقد لجأت إليهم الدولة ومنحتهم الجنسية مقابل الحصول على خدماتهم الكروية والرياضية، وهذا ما يحدث في بعض الدول الخليجية مثل منتخب قطر لكرة اليد.
وفي هذا الصدد استعرضت شبكة تلفزيون espn الأميركية قائمة تاريخية للاعبين الذين فازوا بلقب كأس العالم وهم من مواليد أفريقيا.
كلاوديو غينتلي
وُلد في طرابلس عاصمة ليبيا عام 1953 وهو اللاعب الوحيد الفائز بلقب كأس العالم ومن مواليد بلد عربي، وقد فاز باللقب في بطولة 1982 المقامة في أسبانيا بعد الفوز على الأرجنتين في نصف النهائي والبرازيل في النهائي.
ويُلقب غينتلي بـ “قاهر مارادونا” بعدما استطاع تقييد حركة الأسطورة الأرجنتينية في مباراة نصف النهائي، وقد خرج قبل بطولة كأس العالم ليُطلق تصريحاً مثيراً للجدل بنصيحة قدمها إلى اللاعبين لكيفية إيقاف ليونيل ميسي.
مارسيل ديساييه
كان أحد أبطال قصة نجاح منتخب فرنسا في مونديال 1998 مع لاعبين أصبحوا فيما بعد أساطير كبيرة، ووُلِد ديساييه في غانا وكان يلعب في مركز قلب الدفاع لمنتخب فرنسا وفريق إي سي ميلان الإيطالي.
باتريك فييرا
أيضاً كان فييرا أحد لاعبي منتخب فرنسا الفائز بلقب كأس العالم 1998، وهو من مواليد غانا وأحد أفضل لاعبي خط الوسط في العالم بالعشرين عاماً الأخيرة، وشكّل مع تيري هنري ثنائياً قوياً في فريق آرسنال، وكان يمتاز بقدرته على افتكاك الكرة من الخصم دون خشونة والبناء الهجومي السريع، واعتُبِر أحد اللاعبين الذين غيروا مفهوم لاعب المحور العصري.
صامويل أومتيتي
ولد أومتيتي في الكاميرون وهو صاحب الهدف الذي قاد فرنسا إلى المباراة النهائية بعد الفوز على بلجيكا في نصف النهائي، ويُعد أحد الركائز الأساسية التي قادت المنتخب إلى اللقب بعد تقديمه أداءً دفاعياً مميزاً، ويلعب في صفوف فريق برشلونة.
ستيف مانداندا
حارس فريق مارسيليا ومن مواليد الكونغو وهو الحارس الاحتياطي لمنتخب فرنسا، ولم يشارك في البطولة نظراً لوجود هوغو لوريس حارس توتنهام.