بينما تقمعهم الحكومة.. خامنئي: من حقّ الإيرانيين الاحتجاج
218
موقفٌ رسميٌ جديدٌ يتناقض مع الإجراءات الحكومية على الأرض؛ أعلن عنه المرشد الإيراني علي خامنئي بالدعوة إلى عدم لوم الإيرانيين الذين يحتجون على نقص المياه خاصة في الطقس الحار، في إقليم خوزستان جنوب غرب البلاد.
ودعا المسؤولين إلى معالجة هذه المشكلة، بينما تشهد تلك الاحتجاجات قمعًا شديدًا من قبل قوات الأمن والشرطة، وقد اتهم مسؤول بالشرطة من وصفهم بـ”المناهضين للثورة” بالوقوف وراء تلك الاحتجاجات.
منظمة العفو الدولية؛ أشارت في تقرير لها إلى أن ثمانية أشخاص على الأقل قتلوا خلال الحملة المستمرة منذ أكثر أسبوع، منوّهة باستخدام قوات الأمن أسلحة آلية فتاكة ومسدسات، إضافة للغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.
من جهتها، أعربت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشليه، عن قلقها البالغ إزاء القتلى والمصابين الذين سقطوا خلال الأسبوع المنصرم، فضلاً عن عمليات الاعتقال والاحتجاز واسعة النطاق.
باشليه؛ دعت الحكومة الإيرانية إلى توجيه الاهتمام نحو توفير الخدمات للمواطنين بدلا عن اعتقالهم، مشددةً على أن التأثير المدمر لأزمة المياه على حياة وصحة ورفاهية مواطني الإقليم، دفع الناس إلى اليأس والإحباط بعد سنوات من الإهمال.
وفي السياق؛ أشارت شركة “نت-بلوكس” المعنية بمراقبة حجب خدمات الإنترنت إلى انقطاعات واسعة النطاق عن مستخدمي خدمات الهاتف المحمول، كإجراء حكومي من أجل منع نشر مقاطع عما يجري من عمليات قمع.
المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، جالينا بورتر؛ جدّدت موقف بلادها الداعم لحق المواطنين الإيرانيين في حرية التعبير فضلاً عن حرية الوصول للمعلومات عبر المواقع الإلكترونية”، بينما حمّل الناطق باسم القوات المسلحة الإيرانية، أبو الفضل شكارتشي، جهات خارجية مسؤولية الوقوف وراء تأجيج التظاهرات، معتبرًا أن ما تقوم به قوى الأمن هو قطع يد المجرمين المنتمين إلى الأعداء بقوة، بالتعاون مع الشعب الواعي والثوري من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار في البلاد.