يعتقد بيل غيتس مؤسس شركة مايكروسوفت أن الاستجابة الأمريكية لوباء COVID-19 حتى الآن كانت “ضعيفة”، لكنه أضاف أن تمويل الولايات المتحدة لأبحاث اللقاحات والعلاج “كان الأفضل في العالم” وإذا ما نسقت لتقاسم الموارد على الصعيد العالمي ، يمكن للولايات المتحدة “أن تحقق أعلى مستوى” في هذا المجال.
وقال غيتس ، يجب على الحكومات التعاون لضمان القضاء التام على الفيروس، وإن لطالما قادت أمريكا الطريق تاريخيًا عندما يتعلق الأمر بأمور، مثل الجدري وشلل الأطفال وفيروس نقص المناعة البشرية، بينما الآن استجابت دول أخرى بشكل أسرع في والتعامل مع فيروس كورونا.
وأشار غيتس إلى أنه، وعلى سبيل المثال، فإن اختبارات فيروس كورونا كانت تسري بوتيرة بطيئة، مؤكدا أن أمريكا “بحاجة إلى أن نكون أكثر حصافة في عدم فتح أشياء، مثل الحانات والمطاعم”، ومضيفا أن “هناك حوالي 6 دول توجهت للقطاع الخاص على الفور وقالت” كيف نجري اختبارات جماعية؟ سنلتزم بشراء الاختبارات “. لكن ذلك “لم يحدث ذلك قط في الولايات المتحدة”.
وتابع مؤسس شركة مايكروسوفت بالقول إن الولايات المتحدة لا تزال تواجه تأخيرات كبيرة تجعل العديد من الاختبارات “مضيعة للمال” ، مضيفًا قد تم تفويض مسؤولية الاختبار للولايات ، إلا أنها “لا تملك القوة الكافية” لتسريع الاختبار.
وتابع غيتس “كلما عرفت أكثر عن هذا ، كلما كنت اتمنى أن يتولى الخبراء المسؤولية”، مشيرا إلى أنه إذا استطاعت الولايات المتحدة خفض أرقام COVID-19في الأشهر القليلة المقبلة ، فسيحدث ذلك “فرقًا كبيرًا” من حيث معدل الوفيات “في الخريف”، والذي “قد يكون تحديًا لأن الناس سيكونون في الداخل أكثر، حيث يكون الطقس باردًا وستكون أعراض الإنفلونزا مربكة”.
وقال جيتس: إن الدول ستحتاج إلى العمل معًا لتوزيع تلك الموارد على مستوى العالم، مضيفا أن الشركات التي تصنع اللقاحات تحتاج إلى التنسيق مع تلك التي لديها قدرة التصنيع لتبني أسعار متدرجة “حتى تحصل الدول الأكثر فقراً على السعر الأدنى”، مشيرا إلى أن الحكومات أيضًا ستحتاج إلى ضمان تخصيص اللقاح بالتساوي – ليس فقط داخل البلدان ولكن بين البلدان. مؤكدا أن ذلك لا يمكن القيام به باستخدام قوى السوق فقط، لأن القطاع الخاص لوحده ، سوف يتقاضى ببساطة أعلى سعر وسيعطي اللقاح للأغنياء فقط.
