بيروت تتشح بالسواد عقب انفجار بيروت الدامي
عاشت العاصمة اللبنانية بيروت، أمس، يوماً متشحاً بالسواد، إذ هز انفجار عنيف جميع مناطق العاصمة، موقعاً أكثر من 100 قتيل و4 آلاف جريح حتى الآن بحسب آخر إحصائية للصليب الأحمر اللبناني، الذي أكد أمينه العام جورج كتانة أن فرقه لا تزال تقوم بعمليات البحث والإنقاذ، في المناطق المحيطة بموقع الانفجار الذي حدث في أحد مستودعات ميناء بيروت بالقرب من وسط المدينة، متسبباً بموجات صدمة هشمت نوافذ وحطمت مباني وجعلت الأرض تهتز في أرجاء العاصمة اللبنانية.
وقال الرئيس اللبناني ميشال عون وعقب اجتماع طارئ لمجلس الدفاع الأعلى إن الانفجار نتج عن 2750 طناً من نترات الأمونيوم كانت مخزنة في الميناء منذ 6 سنوات دون إجراءات سلامة، واصفاً الأمر بـ”غير المقبول”. ودعا إلى عقد جلسة استثنائية لمجلس الوزراء اليوم مع التأكيد على إعلان حالة الطوارئ في بيروت لمدة أسبوعين.
من جهته، أعلن رئيس الوزراء حسان دياب الحداد الوطني اليوم الأربعاء، متوعدا المسؤولين عن هذه الكارثة بالعقاب، ومتعهدا بألا تمر دون حساب.
ووجهت السفارة الأمريكية في بيروت، تحذيرات لسكان المدينة بخصوص تقارير عن غازات سامة ناجمة عن الانفجار، داعية إياهم للبقاء في المنازل، أما الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرجح أن يكون الانفجار ناجماً عن هجوم بقنبلة من نوع ما واصفًا إياه بالاعتداء الرهيب، مبدياً في الوقت ذاته تعاطف بلاده مع لبنان، واستعدادها للمساعدة.
بدورها أعربت دول عدة عن تضامنها مع لبنان، بينها فرنسا التي أعلن رئيسها إيمانويل ماكرون إرسال “مساعدات” فورية فضلا عن “أطنان من المعدات الطبية”. كما بعث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برقية تعزية أكد فيها استعداد موسكو لدعم لبنان لتجاوز تداعيات الانفجار، فيما أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أن بلاده جاهزة لتقديم الدعم للبنان بأي طريقة ممكنة، معرباً عن مواساته للضحايا، وكذلك عبّر مفوض العلاقات الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، عن تضامن الاتحاد ودعمه الكامل لعائلات الضحايا والسلطات اللبنانية، وكل من تضرر من انفجار بيروت.