بيان من “218” بشأن تعرضها لـ”حملة ترهيبية”
تجدّدُ قناة “218 نيوز” امتنانها الكبير لمشاهديها الذين جعلوا منها رقما صحفيا مهمّا، وصوتا إعلاميا يربط ليبيا بالعالم، ويهمّها أن تشاركهم بعض ما يدور معها وحولها هذه الأيام..
تُعلِم “218 نيوز” مشاهديها وأصدقاءها، وكل من يهتم بحرية التعبير وحق نقل المعلومة إلى الناس، بأنها تتعرضُ لحملة ترهيبٍ غير مسبوقة، من قبل أجهزة ومجموعاتٍ تتواجد في العاصمة طرابلس، والمناطق التي تتبع المجلس الرئاسي برئاسة السيد فايز السراج..
تشمل هذه الحملة التهديدَ المباشر لمراسلينا وإجبارهم على الاستقالة علنا، كما تشمل توجيهات رسمية بعدم الحديث مع القناة، ومقاطعتها من قبل الأجهزة الرسمية، بهدف حجب المعلومات عنها، وبالتالي عن متابعيها، ومنعها من حضور المؤتمرات الصحفية الخاصة بالرئاسي، بالإضافة إلى حملات موازية على مواقع التواصل، بهدف التضليل، والتشويش، وتزوير الوثائق، ونشر الإشاعات حول القناة، وإطلاق التهديدات الصريحة، دون أن يستنكر أحدٌ ذلك..
وإذ تعلم “218 نيوز” مشاهديها، والرأي العام العربي والدولي الذي يتابعها ويستقي الأخبار منها بهذا الأمر، فإنها تستنكرُ ما يحدث من انتهاكات بحق موظفيها، وترفض هذه الحملة الترهيبية، وتحمّلُ المجلس الرئاسي المسؤولية عن أي أضرار مادية أو معنوية تنتج عن ذلك، وتستنهض كل الإعلاميين، وجماعات الحقوق المدنية والإنسانية، وكل مهتم بحرية الرأي والمعلومة أن يرفع صوته، ويتضامن معها، وألاّ يخضع للترهيب والتخويف ومخاطرهما..
لقد اكتسبت “218 نيوز” سمعتها الحسنة وشعبيتها، من موضوعيتها ومهنيّة فريقها، وقدرته على توصيل المعلومة الصحيحة من أمكنة مختلفة الى مساحات واسعة، ومثلت صوت ليبيا في العالم الخارجي حيث تتناقلُ الوكالات والمؤسسات الإعلامية الدولية والعربية أخبارها بلغات عديدة..
ونحن نذكر ذلك، نؤكدُ لمشاهدينا أننا لن نفرط بتلك السمعة، أو نتخلى عنها مهما علا صوتُ التهديد والخروج عن القانون. لقد رفضت مؤسستنا رشىً وهباتٍ كبيرة من أطراف سياسيةٍ وجماعات مسلحة، بهدف جعلها تابعة لهم. أو على الأقل التخفيف من رصد مظاهر الفساد المتعددة في تغطياتها. ولم نتخلّ عن إيماننا بقيام الدولة المدنية الديموقراطية، وتوحيد مؤسسات الجيش والأمن. ولا تخلينا عن مدننا في أشد الأزمات، ونتشرف أننا خضنا المخاطر لتغطية الحرب ضد الارهاب في سرت والشرق الليبي، ومن أجل ليبيا، لن نتخلى اليوم عن تغطية أحداث طرابلس، بكل ما استطعنا من موضوعية بغض النظر عن التهديدات والمخاطر.
وسوف نحتفظ كفريق للقناة بحقنا القانوني كاملا في تقديم الذين يهددوننا إلى الأوساط المهتمة بالحريات في داخل ليبيا وخارجها.