بولتون يوجه “ضربة موجعة” لترامب
ضم كتاب مستشار الأمن القومي السابق في البيت الأبيض جون بولتون، حقائق وخفايا، واعترافات مثيرة، من شأنها إلحاق ضربة موجعة، وربما قاضية، بالرئيس دونالد ترامب، وتقليل فرص فوزه بالانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في نوفمبر القادم.
ولم تُجد تهديدات ترامب بمقاضاة بولتون نفعاً في منع المضي في طباعة الكتاب، وقد تناولت وسائل إعلام فقرات وفصولا مثيرة من مسودة الكتاب بعنوان “مذكرات من البيت الأبيض”.
وكانت أبرز المفاجآت، طلب ترامب، بل توسله الرئيس الصيني شي جين بينغ باستخدام نفوذ بلاده الاقتصادي الهائل لمساعدته في الفوز بولاية رئاسية ثانية، متجاهلا حالة العداء بين البلدين.
ووفق كتاب بولتون، فلم يكتف ترامب بالسعي إلى ولاية ثانية فقط، بل كان يرغب بإلغاء القيود الدستورية التي تمنعه من تولي المنصب لأكثر من ولايتين على التوالي بذريعة أن هناك دعوات داخل الولايات المتحدة إلى إلغاء تلك القيود، كما غض طرفه عن احتجاز السلطات الصينية لأبناء أقلية الأويغور المسلمة في معسكرات خاصة.
وكان دعم ترامب لبعض الزعماء الذين وصفهم بولتون بالديكتاتوريين، مفاجأة أخرى في الكتاب، وأبرزهم الرئيس التركي رجب أردوغان، فقد وعده ترامب بتبرئة شركة تركية تخضع لتحقيقات في الولايات المتحدة، بتعيين محققين جدد بدلا عن أولئك الذين عينهم سلفه باراك أوباما.
كما كشف بولتون أن ترامب يعاني ضعفا في معارفه، فقد ارتكب أخطاء جغرافية فادحة، منها سؤاله كبير الموظفين في البيت الأبيض جون كيلي عما إذا كانت فنلندا جزءا من روسيا.