بولتون: روسيا عالقة في سوريا.. وطهران تُهدّد
218TV|خاص
في أول ظهور إعلامي له منذ تعيينه مستشاراً لشؤون الأمن القومي في الولايات المتحدة الأميركية في شهر أبريل الماضي، فقد استغل جون بولتون مقابلته مع وكالة “رويترز” للأنباء لتوجيه “رسائل مُشفّرة” إلى روسيا وإيران ونظام الرئيس السوري بشار الأسد، إذ اعتبر بولتون أن تواجد بلاده عسكرياً في روسيا جاء بسبب “الوجود الإيراني”، معتبرا أن روسيا بدت في الأشهر الأخيرة “غارقة في سوريا”، وأنها تبحث عن “مخرج” لأزمات عدة لها في سوريا، لافتا إلى أن هذا الغرق يمكن أن تستغله أميركا للضغط على موسكو في شأن وجود القوات الإيرانية في سوريا، وإخراجها من هناك.
ووجه مستشار الأمن القومي الأميركي “رسالة قوية وصارمة” إلى الرئيس السوري الأسد، إذ حذّره من من استخدام أية “أسلحة كيميائية” في أي عملية عسكرية ينوي شنها ضد آخر معاقل المعارضة والجماعات الإسلامية المُتشدّدة في مدينة إدلب، وهي معركة ستكون الأخيرة من “النوع الكبير” على صعيد المدن الأساسية الكبرى في الجغرافيا السورية، فيما تتوزع جيوب صغيرة للمعارضة والمُتشدّدين حول المدن السورية، فيما يُركّز السوريين والروس والقوات الحليفة على “الأهداف الكبرى” في استعادتها من المعارضة والمُتشدّدين.
وسبق لقوى دولية أن اتهمت سوريا باستخدام أسلحة كيميائية وغاز أعصاب في محاولات لاقتحام مدن ومناطق بهدف استعادتها، لكن سوريا ومن خلفها روسيا كانتا تنفيان تماما استخدام أي أسلحة كيميائية، فيما تحدثت دمشق وموسكو مرارا عن أن الهجمات الكيميائية شُنّت عبر مقاتلين للمعارضة.
وفي السياق نفسه، فقد هدّد رجل دين إيراني بارز –مقرب من القيادة الدينية في طهران- باستهداف جميع حلفاء الولايات المتحدة الأميركية في المنطقة، بما في ذلك إسرائيل إذا شنّت الولايات المتحدة الأميركية أي هجمات عسكرية ضد إيران، أو مصالح إيرانية، أو إذا أسفر “الخنق الاقتصادي” أضراراً مباشرة للشعب الإيراني، علما أن تصريحات رجال الدين تكتسب عادة أهمية خاصة، بسبب قربهم من المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران، وتعبيرهم غالباً عن “آرائه وتوجهاته”.