بوقعيقيص تُعزي الليبيات.. حقوق مهضومة وآمال تبددت
نبشت المحامية والناشطة الحقوقية آمال بوقعيقيص، في يوم المرأة العالمي، أوجاع المرأة الليبية، وحقوقها المهضومة التي كفلتها القوانين والأعراف الدولية، واعتبرت أن هذه مناسبة للتعزية لا للتهنئة، في إشارة إلى أوضاعهن المزرية وحقوقهن المسلوبة.
واستعرضت بوقعيقيص عبر منشور بصفحتها في “فيسبوك”، صورا متعددة لمعاناة الليبيات خاصة في السنوات التي أعقبت سقوط النظام السابق، منها حرمانها من مجلس وطني، وزواج القاصرات، وعدم منح أبناء الليبيات المتزوجات من أجانب الجنسية.
وتاليا نص ما كتبته بوقعيقيص:
اليوم أعزيكن يا نساء بلادي فليس لكن وطن
منذ تسع سنوات وفي هذا التاريخ من عام 2011
دعتني قناة الحرة الأمريكية للخروج على شاشتها
في برنامج ساعة حرة للحديث عن الثورة والمرأة والوطن
وقتها النظام السابق في أوج تكبره وبغيه
قلت إننا نطمح للتداول السلمي العادل على السلطة
وأننا شعب بسيط لسنا إرهابيين ولكنه النظام الداعم الكبير للإرهاب
وأننا نريد التغيير والتنمية وتوقعت الأفضل للسيدات
اليوم ذهب ذلك الحلم أدراج الرياح رغم التضحيات والثمن الباهظ المدفوع
وأعذروني أشعر بازدراء هذه التهاني للنساء في بلادي
كلام معسول وكفى لا أحد يدعمنا
لقد حرمونا الحق في مجلس وطني للمرأة
ولم يفكروا حتى في بنك تسليف النفقة
ولا زلت أقابل المرأة الضعيفة تضيع في أروقة المحاكم
تستجدي النفقة لأولادها من طليقها
في حين أن بلدانا عربية كثيرة
كفت نسائها وأطفالهن هذا التسول منذ زمن بعيد
وأرى الطفلة يتم انتهاك طفولتها في زواج القاصر
وأرى بنت بلادي تدخل في خانة (بدون) ولا تحمل رقما وطنيا
لمجرد أنها تزوجت الذي كان فيه النصيب وهو غير ليبي
ولا تعطي أولادها جنسيتها في بلد بخيل شحيح يسكن أراضيه الخواء
زهرة عمري وبهجة أيامي وفرحة قلبي (كلام في الواسع)