بوشناف: اختفاء سرقيوة “حادثة إرهابية”
قال وزير الداخلية في الحكومة المؤقتة المستشار إبراهيم بوشناف إن اختفاء عضو مجلس النواب سهام سرقيوة “حادثة إرهابية”، مضيفا أن التحقيقات متواصلة لحين إقفال ملف “الجريمة” بالكامل.
وذكر بوشناف للصحفيين خلال جولة ليلية لتفقد سير الأمن في بنغازي، ليل السبت/ الأحد، أن قوات الشرطة والدفاع المدني اتجهت إلى منزل سرقيوة في الليلة التي تمت فيها عملية الاختطاف، لافتا إلى تعرض رجال الشرطة إلى مقاومة مسلحة ما دعاهم للانسحاب وإعادة ترتيب صفوفهم والتقدم مجددا.
ووفق ما نشرت “داخلية المؤقتة”، فقد أكد بوشناف أن أحد أفراد أسرة سرقيوة أربك العمل الأمني في تلك اللحظة عندما قال إن النائب سهام غير موجودة في البيت لحظة الهجوم، مبينا أن التصريح إما أنه جاء نتيجة الصدمة أو لمحاولة حمايتها من خلال إعطاء معلومات مغلوطة.
وتابع بوشناف بأن الأجهزة الأمنية وفرت الحماية لزوج سرقيوة ومرافقه الذين أصيبا خلال الحادثة، فيما تم إيواء بنات سرقيوة في أحد المنازل المجاورة لبيتها.
واعتبر الوزير أن إقدام شخص على كتابة عبارة “الجيش خط أحمر” على جدران أحد البيوت، جاء بهدف “توجيه الأنظار في هذا الاتجاه، لأن الجيش والشباب المساند له وأولياء الدم كذلك لا يمكنهم ارتكاب جريمة خطف خاصة وأنهم حرروا الناس من الإرهاب وعصابات الخطف وغيرها”.
وأكد أن هذا العمل قامت به مجموعات إرهابية قد تكون تسللت لبنغازي، أو أنها كانت موجودة وتعمل في الخفاء كخلايا نائمة، قائلا “لا يمكن لأحد أن يصدق أن يأتي الجيش، أو الشباب المساند الذي قاتل الإرهاب، ويكتب الجيش خط أحمر ويرتكب جريمة خطف .. فهذا غير ممكن”.
وأشار إلى أن “مرتكبي الجريمة يستقلون سيارات مجهولة الانتماء ومسلحين وملثمين، وأن التحقيقات والبحث لم تتوقف حتى هذه اللحظة، مؤكدا أن الدولة بالكامل أدانت هذا العمل وأنها ضد هذا الاعتداء”.
وشدد وزير “داخلية المؤقتة” على أن التحقيقات ما تزال جارية، وأن مدير أمن بنغازي ما يزال يحقق في اختفاء سرقيوة وملابسات الحادثة، وإن كان ثمة تقصير في الأمر أم لا، موضحا أن الأمن الظاهر مسؤوليته تأمين الأشخاص والأماكن التي يتم الإبلاغ عنها، وأن هناك أجهزة تنبؤ وبحث واستقصاء يمكن دورها في الإبلاغ عن أي خطر محدق قبل وقوعه وهو ما لم يحدث.
وأكد أن نتائج التحقيقات سيتم الإفصاح عنها فور الانتهاء منها وأنه لن يتم إخفاء أي شيء على الناس، مشيرا إلى أن جرائم أخرى قد وقعت وأنها قيد التحقيق وسيتم الكشف عن تفاصيلها لاحقا.